تقرير : محمد جمال قندول
الدورة ال (80) للجمعية العامة للأمم المتحدة هذه المرة تشهد الظهور الأول لرئيس وزراء السودان د. كامل إدريس في المحفل الأممي، وذلك بعد تعيينه في مايو الماضي.
إدريس سيقود وفد السودان، حيث يرافقه وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محيي الدين سالم أحمد.
بيان السودان
وينتظر أن تحظى المشاركة باهتمامٍ كبير لا سيما وأنها سانحة لتسليط الضوء على مجريات الأحداث داخل البلاد.
ويُقدِّم رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس بيان السُّودان أمام الجمعية العامَّة للأمم المتحدة في دورتها ال80.
وسيلتقي رئيس الوزراء العديد من رؤساء الدول والحكومات، والسيِّد الأمين العام للأُمم المتحدة، والعديد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
ويقود رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس وفد السُّودان المُشارك في فعاليات الدورة (80) للجمعية العامَّة للأُمم المتحدة بنيويورك.
ويضُم الوفد المرافق له وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محيي الدين سالم أحمد.
وسيعقد السيِّد وزير الخارجية والتعاون الدولي عدداً من اللقاءات مع نظرائه، وممثّلي المنظمات الدولية والإقليمية.
وستُشكِّل هذه المُشاركة فُرصة كبيرة لوفد السُّودان لتوضيح تطوُّرات الأوضاع في السُّودان والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة لحقوق الإنسان في السُّودان بمُشاركة مرتزقة من عددٍ كبيرٍ من الدول بما فيها كولومبيا.
وسيُشارك وفد السُّودان في عددٍ من الفعاليات التي ستُعقد على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامَّة والتي تشتمل على سبيل المثال لا الحصر، الاجتماع الوزاري السنوي لمجموعة البلدان الأقل نموّاً، واجتماع كِبار المسؤولين لمجموعة الـ 77 والصين، والاجتماع التنسيقي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع التشاوري العربي، والقِمَّة الثُنائية الأولى من أجل اقتصاد عالمي مستدام.
هذا بالإضافة لاجتماع تسريع جهود الوقاية من الأمراض غير المُعدية في أوضاع الهشاشة الإنسانيَّة وغيرها من الفعاليات.
مشاركة كامل
ويرى الصحفي والمحلل السياسي د. عبد الملك النعيم أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل الطيب إدريس في أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة على رأس وفد حكومة السودان مشاركة هامة وضرورية من حيث التوقيت ومن حيث الموضوعات التي سيطرحها في هذه الاجتماعات.
فمن حيث التوقيت حسب النعيم، تعتبر هذه أول مشاركة لدكتور كامل إدريس على هذا المستوى منذ أن تم تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء.
يضيف د. عبد الملك قائلاً: هي أيضًا من حيث التوقيت تعتبر هزيمة كبيرة لبيان الرباعية الذي لم يعترف بالحكومة الحالية بالسودان، في الوقت الذي اعترفت بها الأمم المتحدة وقدمت لها الدعوة ومنحتها الفرصة لإلقاء خطابها.
يشير الأمر الثاني وفق ما ذكر النعيم، لأهمية الزيارة وتلك الاجتماعات التي يشارك فيها وفد السودان في تجمعات إقليمية ودولية ذات ثقل كبير وهي أكثر من تسع اجتماعات، فضلاً عن اللقاءات الجانبية مع وفود ورؤساء الحكومات والدول المشاركة في أعمال الدورة 80.
يذهب عبد الملك إلى أنها تعتبر أيضًا سانحة طيبة لكشف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع والمرتزقة في حق المواطن السوداني بدعم إقليمي ودولي، ودور الإمارات في تمويل هذه الميليشيات وشكوى السودان المقدمة ضدها، كما هي سانحة لأن يكشف رئيس الوزراء تراخي المجتمع الدولي عن إدانة هذه الميليشيات في جرائمها المتكررة والإبادة الجماعية التي ظلت تمارسها وضربها للمدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم في الفاشر لما يقارب العامين دون أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا تجاه هذه الانتهاكات.
كما ستتيح المشاركة طبقًا للمحلل السياسي د. عبد الملك، فرصة لوزير الخارجية لمقابلة نظرائه وإطلاعهم على ما يجري في السودان من انتهاكات وتعدي على حقوق الإنسان بما يخالف كل القوانين والأعراف.
