
متابعات _ عزة برس
في أعقاب احتفالات شعبية شهدتها مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، يوم الأحد، لقي أربعة مواطنين مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة جراء إطلاق نار عشوائي من أسلحة خفيفة وثقيلة، أطلقها محتفلون بمناسبة إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر. الحادثة وقعت وسط أجواء من التوتر والفرح المختلط بالحذر، حيث خرج مئات المواطنين في مسيرات جماهيرية في نيالا وعدد من مدن دارفور، تعبيراً عن تأييدهم للتطورات العسكرية الأخيرة، إلا أن الاحتفالات تحولت إلى مأساة بعد أن تسبب الرصاص الطائش في سقوط ضحايا بين المدنيين.
شهود عيان من شمال نيالا أفادوا لوسيلة “دارفور24” بأن أربعة أشخاص لقوا حتفهم خلال تلك الاحتفالات، من بينهم طفلة تُدعى مروة محمد سليمان، كانت تقيم في مخيم عطاش للنازحين. وأوضح الشهود أن اثنين من الضحايا يسكنان في حي الـ16 الواقع شمال سوق المواشي، بينما الضحية الرابعة تقيم في حي الرياض. هذه التفاصيل تعكس حجم الخسائر البشرية التي خلفتها مظاهر الفوضى المصاحبة للاحتفالات، والتي لم تخلُ من استخدام مفرط وغير منضبط للأسلحة النارية في مناطق مأهولة بالسكان.
مصدر طبي تحدث أيضاً لـ”دارفور24″، مؤكداً وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين، تراوحت بين الطفيفة والخطيرة، نتيجة الرصاص العشوائي الذي أُطلق خلال المسيرات. وأشار إلى أن أربعة من المصابين كانوا في السوق الشعبي لحظة وقوع الحادث، وقد تم نقلهم إلى مستوصف الصديق لتلقي الإسعافات اللازمة. هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر المترتبة على استخدام السلاح في التجمعات المدنية.










