
بورتسودان _ عزة برس
أدانت حكومة السودان بأشد العبارات الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر ، حيث ارتكبت ولا تزال ترتكب عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخرٍ ووقاحة، كاشفةً عن طبيعتها الإجرامية التي تحترف الدماء والإرهاب.
وقالت الحكومة فى بيانها الصحفى الذى أصدرته اليوم ان حرب المليشيا الإرهابية ضد المواطن السوداني شكلت سابقة تاريخية في صحف الإبادة الجماعية في العالم مما أهّلها لكي تصبح رمزا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المواطنين الأبرياء فحيثما حلت المليشيا حل القتل والترويع .
واضافت ان تسييس الأزمة وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية، بدلاً من اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني تسبب بشكل مباشر في مذبحة الفاشر وأصبح مواطنها ضحية لعجز الإرادة الدولية التي تنظر لمواطن السودان نظرة إزدواجية بعيدة عن العدالة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تدعيه .
وفيما يلي نص البيان
جمهورية السودان
وزارة الخارجية والتعاون الدولى
مكتب الناطق الرسمى وإدارة الإعلام
بيان صحفي
تدين حكومة السودان بأشد العبارات الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث ارتكبت ولا تزال ترتكب عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخرٍ ووقاحة، كاشفةً عن طبيعتها الإجرامية التي تحترف الدماء والإرهاب.
خططت مليشيا آل دقلو الإرهابية لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها اليوم بمجزرة مروّعة تُضاف إلى سجلٍّ المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة .
إن حرب المليشيا الإرهابية ضد المواطن السوداني شكلت سابقة تاريخية في صحف الإبادة الجماعية في العالم مما أهّلها لكي تصبح رمزا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المواطنين الأبرياء. فحيثما حلت المليشيا حل القتل والترويع.
حذرت الحكومة السودانية مراراً المجتمع الدولي من خطورة الصمت والتقاعس، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024، إلا أن غياب الإرادة السياسية الدولية مكن المليشيا الإرهابية ومنحها الضوء الأخضر لتحدي القوانين الدولية والديانات السماوية وأن تستمر في زهق الأرواح وتدمير المدن وهتك أعراض الشرفاء.
إن تسييس الأزمة وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية، بدلاً من اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني تسبب بشكل مباشر في مذبحة الفاشر وأصبح مواطنها ضحية لعجز الإرادة الدولية التي تنظر لمواطن السودان نظرة إزدواجية بعيدة عن العدالة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تدعيها.
تترحم حكومة السودان وشعبها على ضحايا مجزرة الفاشر، وتؤكد إتساقا مع خطاب فخامة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الذي وجههه للامة اليوم أن القوات المسلحة وجميع القوات النظامية بكافة فصائلها المسنودة بشعبها ستواصل واجبها الدستوري في حماية مواطنيها والدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وستستخدم كل الوسائل المشروعة لردع هذه المليشيا الإرهابية واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي طموحات الشعب السوداني في كافة ربوع البلاد.
صدر في يوم الإثنين الموافق 27 أكتوبر، 2025










