الحكومة أعلنت امتلاكها وثائق تثبت تورط ” أبوظبي” فى التمويل.. المرتزقة الكولومبيون.. وقود حرب “الكفيل”..!!
منظماتٍ إقليميةٍ ودولية.. وتقارير استقصائية .. وثَّقت للسلوك الارهـ.ابي

تقرير : محمد جمال قندول
ظهور مرتزقة من دولة كولومبيا بالفاشر ومناطق العمليات مع ميليشيات آل دقلو الإرهابية، أخذ حيزًا ليس فقط إعلاميًا وشعبيًا، وإنما امتدت لتعلن الحكومة في أول رد فعلٍ رسميٍ لها عن امتلاكها وثائق ومستندات تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من سلطة أبوظبي.
وقالت الخارجية في تعميم صحفي أمس: إنّ بعثة السودان الدائمة في نيويورك سبق وأن قدمت هذه الوثائق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما وثَّقت لهذه الظاهرة منظماتٍ إقليميةٍ ودولية وتقارير استقصائية إعلامية.
واقعٌ جديد
وقالت الخارجية في بيان رسمي أمس: إنّ حكومة السودان تنوه إلى أن هذا المنحى الخطير في مسار الحرب يشكِّل تهديداً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وتحذِّر من العواقب الناتجة عنه.
وتابعت في بيانها، أن حكومة السودان تلفت انتباه المجتمعين الإقليمي والدولي إلى حجم التآمر الذي تتعرض له الدولة السودانية عبر الاستهداف الذي تواجهه من قِبل ما يسمى بميليشيا الدعم السريع وقوات المرتزقة التي تقاتل في صفها منذ تمرد الميليشيا الإرهابية في 15 أبريل 2023.
ويرى مراقبون، أنه من الضروري فضح حجم التآمر الإماراتي الذي امتد لجلب مرتزقة من دول مختلفة طيلة حرب الكرامة، حيث أشاروا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها تورط مرتزقة وتحديدًا من دولة كولومبيا.
وبالتالي، الأمر يحتاج لوقفةٍ قوية من الحكومة عبر تسليط الضوء وتوظيف الإعلام لفضح الميليشيا والمرتزقة التي تجلبهم من دول عديدة.
وكانت الخارجية قد أشارت إلى مشاركة مئات الآلاف من المرتزقة من دول الجوار ومن دول خارج القارة الإفريقية في العدوان على السودان، في ظاهرةٍ تهدد السلم والأمن في الإقليم وفي القارة الإفريقية بصورةٍ عامة، وهو ما يفرض واقعاً جديداً يهدد سيادة الدول وينتهك حرماتها، ويغيًر من مسار الحرب لكي تصبح حربٍا إرهابيةً عابرةً للحدود وتدارُ بالوكالة.
ناقوس الخطر
وعلّق رئيس تحرير صحيفة “الانتباهة” بخاري بشير على معرض الطرح وقال للكرامة إنّ بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الذي صدر أمس عن مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام والخاص بالمؤامرة على السودان، كشف بوضوحٍ مشاركة مئات الآلاف من المرتزقة من دول الجوار ومن دول خارج القارة الإفريقية في العدوان على السودان.
ولفت البيان حسب بشير، أنظار المجتمع الدولي عامة والإفريقي على وجه الخصوص، أن ظاهرة المرتزقة الأجانب المستجلبين إلى حرب السودان، تهدد السلم والأمن في الإقليم وفي القارة الإفريقية بصورة عامة.
بخاري أضاف، أن بيان الخارجية رغم أنه صدر متأخرًا إلّا أنه يمثل خطوة مهمة ولا بُد منها في فضح تآمر الأحلاف الإقليمية الراعية للميليشيا، فبعد أن فقدت ميليشيا آل دقلو عشرات الآلاف من مقاتليها، ها هي الآن تسعى لاستعواضهم عن طريق استجلاب مرتزقة من إفريقيا ومن خارجها، تدفع لهم الإمارات أموالًا طائلة.
خطاب الخارجية أشار أيضًا إلى أن المقاتلين المرتزقة من كولومبيا وغيرها أصبحوا نواةً لجماعاتٍ إرهابيةٍ قد تصنع واقعاً جديداً يهدد سيادة الدول الإفريقية وينتهك حُرماتها، وربما غيّر في مسار الحرب السودانية لكي تصبح حربًا إرهابيةً عابرةً للحدود وتدار بالوكالة.
وأكمل بشير قائلًا: في هذا الإفصاح من وزارة الخارجية قرعٌ لناقوس الخطر ، الذي بات يتهدد الدول الإفريقية، خاصةً أن هناك دولٌ فيها نزاعاتٍ وحركاتٍ مسلحة، وربما أصبح المرتزقة وقودًا لحروبٍ قادمة.
وأشار بشير إلى أن ميليشيا الدعم السريع بات لها وجودٌ في عددٍ من الدول الإفريقية مثل: إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وهو تمددٌ قابلٌ للاتساع والتطور.
البيان أشار إلى أن حكومة السودان تملك كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من سلطة أبوظبي. وفي هذا إشارة جديدة أن السودان ربما واصل مشروعه في مقاضاة أبوظبي وكل من تورط في هذه الحرب.
وزاد محدّثي: حذر البيان في خاتمة ندائه من العواقب الناتجة عن مشاركة جماعات إرهابية عابرة للحدود في الحرب السودانية، الأمر الذي يجعلها مهددًا لأمن القارة الإفريقية قاطبة.
عنوان واحد يلخص التقرير