الأخبار

كارثة تعليمية في شرق دارفور: آلاف الطلاب بلا نتائج وحرمان جماعي من الشهادة

شرق دارفور – عزة برس

أطلقت لجنة أولياء أمور التلاميذ بولاية شرق دارفور بياناً عاجلاً، كشفت فيه عن تدهور غير مسبوق في أوضاع التعليم بالولاية، محملة السلطات التربوية والإدارية مسؤولية ما وصفته بـ”الكارثة التعليمية” التي تهدد مستقبل الآلاف من الطلاب.

وقالت اللجنة في بيانها إن أكثر من ١٥٠٠ طالب وطالبة لا يزالون في انتظار نتائج امتحانات شهادة المرحلة المتوسطة، التي لم يتم تصحيحها حتى الآن بسبب تأخر صرف مستحقات المعلمين، رغم تحصيل مبالغ مالية ضخمة من أولياء الأمور، بلغت أكثر من 59 مليون جنيه سوداني.

وأشارت اللجنة إلى أن الفساد طال أموال الامتحانات التي صُرفت على “صيانة العربات ونثريات المكاتب”، في وقت تُرك فيه المعلمون دون حقوق والطلاب دون مستقبل.

كما كشفت اللجنة عن حرمان ٨٦٥٠ طالباً وطالبة من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية، المؤجلة، ووصفت الأمر بـ”السابقة المؤلمة”، التي تعكس ما أسمته بـ”الانهيار الكامل في إدارة العملية التعليمية”.

وحمل البيان رئيس الإدارة المدنية بالولاية، وإدارة التربية والتعليم، المسؤولية المباشرة، معتبرًا أن التعليم لم يعد من أولويات حكومة الولاية، “بل باتت الحرب هي الهدف الحقيقي لدفع أبنائنا نحو الموت بدلًا من مقاعد الدراسة”، بحسب نص البيان.

مطالب عاجلة من اللجنة:

1. صرف مستحقات المعلمين فورًا لبدء التصحيح.

2. إعلان نتائج شهادة المرحلة المتوسطة دون تأخير.

3. تمكين الطلاب المحرومين من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.

4. فتح تحقيق عاجل حول مصير رسوم الامتحانات.

5. محاسبة كل من ثبت تورطه في إهدار أو تبديد الأموال العامة.

وختمت اللجنة بيانها بتأكيدها أنها لن تصمت، وأنها “لن تغفر لمن باع مستقبل أبنائنا في سوق الفساد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *