
للمرة الثانية خلال 8 أشهر، يُقتل 4 ضباط إماراتيين، ويُصاب 9 آخرون بجروح خطيرة، بعد قصف جوي مباشر نفذه الجيش السوداني على مطار نيالا، أثناء تواجدهم ضمن بعثة لوجستية سرّية لصالح الدعم السريع.
الضربة استهدفت طائرة شحن عسكرية لحظة إقلاعها، ودمرت مرافق كاملة داخل المطار.
ما زاد من فداحة الصدمة أن الضباط كانوا من الرتب العليا، مكلفين بتنسيق عمليات الدعم التقنية في دارفور، وتحديدًا تشغيل أنظمة تشويش واتصالات متطورة حصل عليها حميدتي قبل أسابيع فقط من أبوظبي — معدات صينية حديثة تم تسليمها عبر تشاد.
النظام الإماراتي، المرتبك، اكتفى بإعلان مقتضب عن “وفاة 4 جنود في مهمة”، دون تحديد الموقع أو طبيعة المهمة، تمامًا كما فعل في حادثة سبتمبر 2024، والتي حدثت في المكان ذاته، وبنفس السيناريو.
-خيبة الأمل داخل دائرة طحنون واضح:
– كيف يفشل الدعم السريع مجددًا في حماية المدرج رغم حصوله على منظومات تشويش حديثة، كان من المفترض أن تجعل المطار آمنا من الاستهداف وفتحه بشكل كامل للإمدادات العسكرية الإماراتية
– من سرّب إحداثيات الطائرة؟ وهل الدعم السريع مخترق؟
– وهل بات الجيش السوداني يملك قدرات استخباراتية ميدانية قادرة على رصد طائرات إماراتية في اللحظة التي تهبط بها؟!
- هل هي نفس التكنولوجيا التركية؟ تلك التي قلبت معادلة ليبيا وأوقفت زحف حفتر نحو طرابلس عام 2020، هل عادت الآن عبر الجيش السوداني، لتتفوّق على كل أنظمة التشويش المتقدمة التي زُوّد بها الدعم السريع من أبوظبي وبكين؟
•المعلومات المؤكدة من الداخل:
• تم نقل الجثامين عبر وسط إفريقيا بصمت كامل
• أُمر فريق العمليات في غرب دارفور بإخلاء الموقع فورًا
• وبدأ تحقيق داخلي سريع في دائرة “التنسيق الخارجي” حول الثغرات الاستخباراتية
بن زايد يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أنه لا يواجه مجرد جيش نظامي، بل عقيدة قتالية مدعومة بتكنولوجيا أثبتت تفوقها ميدانيًا… مرتين.
ورسالة الجيش السوداني وصلت:
السماء ليست مفتوحة للدعم السريع… ولا لأبوظبي.