
– لمن له الرغبة ان يتعرف على مصدر الجهد المبذول في ولاية الخرطوم منذ تمرد مليشيا الدعم السريع المتمردة حيث كانت الرقعة الجغرافية التي تسيطر فيها الحكومة برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة لا تتجاوز منطقة وادي سيدنا العسكرية بمحلية كرري و لا يتعدى عدد العاملين بالجهاز التنفيذي الخمسة من العاملين بحكومة الخرطوم. عليه التعرف على لجنة الطواري وإدارة الأزمة..
– بدأت اللجنة تتمدد دائرة مهامها يوما بعد يوم مع توسع رقعة المناطق المحررة بمحلية كرري ثم أجزاء من أمدرمان و امبدة. وعلى التوالي تحرير محليات بحري، شرق النيل، الخرطوم، جبل اولياء، ثم عودة لإكمال تحرير ما تبقى من محليتي أمدرمان و امبدة حتى أصبحت الخرطوم خالية من دنس المليشيا الغاشمة..
– ظلت اللجنة طوال تلك الفترة تعمل تحت دوي الدانات وازيز الرصاص وغدر المسيرات دون أن تتراجع في مهامها كتفا بكتف مع القوات المقاتلة..
– تضم اللجنة في عضويتها كل أعضاء حكومة الخرطوم وأجهزتها ومؤسساتها وهيئاتها بجانب مسؤولي خدمات.. الكهرباء والمياه وكافة الأجهزة الأمنية المشكلة من القوات المسلحة، الأمن والمخابرات، الشرطة، الدفاع المدني، بجانب الأجهزة الإعلامية، الكشافة، الهلال الأحمر، مكافحة الألغام، الصحة العلاجية والبيئية والوقائية، العمل الطوعي والإنساني ومبادرات المجتمع المدني..
– ظلت لجنة طواري ولاية الخرطوم تستقبل كل تخصص جديد ينضم إلى عضويتها كما ظلت في حالة انعقاد دائم تحمل هموم فتح الطرق وإزالة مخلفات الحرب ومكافحة الألغام ونقل وستر الجثث وإعادة نبش القبور بالأحياء والميادين العامة ومساكن المواطنين وإعادة دفنها بالمقابر، كما تعمل اللجنة على مراقبة مياه الشرب وإعادة تشغيل محطات المياه ومراجعة واستقرار التيار الكهربائي ومكافحة الأوبئة التي اجتاحت الخرطوم (الكوليرا، الملاريا، حمى الضنك)، ثم تراقب عودة المؤسسات والعاملين للعمل..
– لم تكتفي اللجنة بإطفاء الحرائق والمعالجات الاسعافية بل تخطت مهمتها نحو التخطيط لما بعد الأزمة ولوازم انفراجها ثم السعي لإيجاد الحلول العاجلة للمشكلات الأمنية والايوائية والغذائية حتى داخل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا المتمردة..
– منهج التشاركية في اتخاذ القرار والمتابعة لتنفيذ توجيهات وتكليفات اللجنة هو ما يميزها، يتلو الوالي التكليفات السابقة ثم تقف اللجنة على مستوى التنفيذ لكل قرار على حدا ميدانيا ولا تترك شاردة ولا واردة من تفاصيل التنفيذ الا وتتم مراجعتها..
– شهدت في الجلسة الأخيرة للجنة الطواري و إدارة الأزمة تلاوة الوالي لما يقارب ال 35 توجيه تمت في الاجتماع السابق حتى أتمكن من الوقوف على تحليل نسبة التنفيذ وبطريقة حسابية وفق مؤشرات القياس في التخطيط قصير المدى باعتبار أن تكليفات الاجتماعات تعد من الخطط القصيرة فوجدت أن نسبة التنفيذ فاقت ال 89٪ من التكليفات المعقدة في ظل الوضع الراهن..
– استطاعت اللجنة بتشكيلها الفضفاض أن تخترق إنجاز ملفات عصية طالتها ايادي التخريب الممنهج من المليشيا المتمردة، أعادت النظام الصحي بتشغيل كافة المراكز الصحية الأولية التخصصية وعدد من المستشفيات الكبيرة ومواجهة الأوبئة وأمراض الحروب، وكذلك متابعة الملف الهندسي والطرق والجسور وإزالة السكن العشوائي ومحطات المياه النيلية والابار ومحولات الكهرباء والخطوط الناقلة، وتوفير المواصلات والوقود والغاز ومشتقاته وتشغيل المخابز وتوفير إمدادات الدقيق، أيضا تهيئة تجهيزات الموسم الزراعي والدواجن وتشغيل القطاع الصناعي والأهم من ذلك افلحت اللجنة والخلية الأمنية في كبح معدلات الجريمة المنظمة، أيضا حققت اللجنة إنجاز عظيم بعقد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة الشهادتين المتوسطة والابتدائية لدفعتين تحت أجواء آمنة بكل محليات الولاية، لم تكتفي اللجنة بطواري الخدمات المباشرة بل دعمت قطاع الإعلام بتشغيل قناة الخرطوم الفضائية والإعلام المساند لمعركة الكرامة بالخرطوم..
– ما قامت به لجنة الطواري وإدارة الأزمة برئاسة والي الخرطوم واركانحرب اللجنة وجهاز متمكن من فريق المتابعة والتنسيق برئاسة الأمين العام للحكومة ومكتب الوالي ومقررية اللجنة التي احصت تنفيذها لأكثر من 58 الف قرار ميداني لاستعادة الخدمات، مما يعد من المعجزات الإدارية خاصة فيما يتعلق بقضايا تشغيل الخدمات وإزالة مخلفات الحرب والإيواء وتوفير الأمن النسبي ولا زالت اللجنة تؤدي دورها المهم حتى تستقر الأوضاع بالعاصمة ويعود المواطنين إلى ديارهم..