مقال

عندما تصبح خروقات القانون الدولي خطرًا وجوديًا: مليشيا الدعم السريع تهدد الأمن الوطني السوداني بقلم : د. عبدالعزيز الزبير باشا

لم تعد جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية مجرد انتهاكات معزولة لحقوق الإنسان، بل تحولت إلى مشروع فعلي ممنهج للإبادة والانتهاك الصارخ لكل قواعد القانون الدولي و الإنساني..
ففي جريمة جديدة تهز الضمير الإنساني، وثّقت الكاميرات مجزرة مروّعة في منطقة صالحة جنوب أم درمان، حيث أُعدم ثلاثون مواطن سوداني مدنيًا أعزل بدم بارد، في مشهدٍ يعيد للأذهان أبشع صور الوحشية عبر التاريخ….

لم تكتفِ هذه المليشيا المارقة بسفك الدماء، بل أمعنت في إذلال الضحايا بالاحتفال فوق أجسادهم الطاهرة، في استخفاف فاضح بكل المواثيق الدولية التي تحمي المدنيين حتى في أعتى النزاعات. هذه الأفعال لا تدع مجالًا للشك:
نحن أمام كيان إرهابي تمرد على الإنسانية والدين والأخلاق، مدعومًا بأطراف إقليمية شرعت له بوابات المطارات، وضخت له المال والسلاح، وتواطأت عبر صمتها المريب

إن تواصل هذه الجرائم ليست مجرد مسألة حقوقية، بل تهديد مباشر *للأمن الوطني السوداني
ترك مليشيا الدعم السريع الإرهابية تسرح وتمرح في أطراف الخرطوم دون مواجهة حاسمة يعرض وحدة البلاد ومستقبلها لخطر التفكك والانهيار….
فالميليشيات المسلحة، حين تفلت من العقاب، تتحول إلى سرطان ينخر جسد الدولة، ويُغري مزيدًا من العملاء والخونة بحمل السلاح ضد الوطن….

وهنا لا مجال للرمادية أو التردد
إن المرحلة تستوجب قيادة رشيقة حصيفة حاسمة و حازمة تثبت أن الدولة السودانية و مؤسساتها الرصينة عصيّة على السقوط والانهيار…. وعلى فخامة السيد الرئيس الفريق أول *عبد الفتاح البرهان* المؤتمن بالأمانة و المسؤولية الكاملة أمام الله والتاريخ والشعب وأن يتحرك بأستباقية أدق و بحزم لفرض هيبة الدولة، داخليًا وخارجيا….

*يا ريّيس* خذ زمام الحكم و الكتاب بقوة فالوطن يناديك و يستغيث والأرواح التي أُزهقت ظلمًا تنتظر العدالة، والأرض التي رُويت بالدم تنتظرك في *سحق* المرتزقة والعملاء…

لقد آن الأوان أن تعلن الدولة السودانية بوضوح أن أي *كيان متمرد يستبيح دم الأبرياء، مهما كانت خلفياته وداعموه، هو *هدف مشروع* للقوات المسلحة السودانية الباسلة…
كما ينبغي التحرك سياسيًا ودبلوماسيًا لإدانة كل من تواطأ وسهّل هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، حتى لا تبقى دماء الشهداء مجرد أرقام في تقارير النسيان….

*السودان اليوم أمام مفترق طرق:
إما أن ينهض بقوة خلف جيشه الوطني وقيادته، أو أن يتجرع مرارة الفوضى التي يسعى أعداؤه إلى زرعها. ولن يرحم التاريخ المتخاذلين…

المجد لشهداء الوطن، والخزي والعار للخونة والمارقين سحقا لهم أينما كانوا و أينما حلوا…
وسيبقى السودان رغم كل المؤامرات، حرًا، أبيًا، صامدًا….
إنهاء التمرد الإرهابي الغادر الخائن و سحقه تماما بلا أي رحمة…
الله اكبر و العزة و الشموخ للسودان و جيشه الباسل الأبي…
*وطن و مؤسسات* …
*السودان أولا و أخيراً.
*د. عبدالعزيز الزبير باشا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *