حوارات

المتحدث بإسم مبادئ ديسمبر الطيب محمد صالح لـ(عزة برس) : إعلان المبادئ يضم ٤٨ كيانآ ثوريآ ولدينا ١٨ مبدأ..تمسك تقدم بالثورة إدعاء كاذب ولا نستبعد وجود تحالف خفي بينها والدعم السريع .. نتمسك باتفاق منبر جدة وهذا هو الطريق المؤدي الى انهاء هذه الحرب ..

الحركات والكتائب التي تقاتل بجانب الجيش مليشيا ويجب التعامل معها والجيش يحتاج لعملية إصلاح ودمج

حوار-خديجة الرحيمة

وصف المتحدث بإسم إعلان مبادئ ديسمبر الطيب محمد صالح تنسيقية تقدم بوقوفها مع الثورة بالإدعاء الكاذب وقال صالح لـ(عزة) تقدم ليست المعبر الأوحد عن الثورة وانما تمثل الاحزاب السياسية فقط داخلها واضاف السلوك الذي تمارسه تقدم هو محاولة قطع الطريق على إعادة تأسيس الدولة
متهما تقدم والمليشيا بتوقيع اتفاق خفي (تحت الطاولة) بحسب ما ذكر واواضح الدعم السريع وتقدم يتفقون كثيرا في الاراء السياسية وبينهم اتفاق سياسي موقع في اديس أبابا
ونوه صالح الى ضرورة إصلاح ودمج كل الجيوش داخل القوات المسلحة وتابع قائلا نحن ننظر للدعم السريع كميليشيا كبقية الحركات المسلحة و الكتائب التي تقاتل بجانب الجيش هي كذلك عبارة عن ميليشيات يجب التعامل معها وفق ثلاثة برامج برنامج الDDR والذي يعنى تفكيك الميليشيات التي تقاتل بجانب الدولة وبرنامج ال SSRوهو معنى بالإصلاح الأمني والعسكري،
واردف الحرب الدائرة حاليا يجب ان تنتهي لصالح الدولة السودانية ولصالح الشعب:

*حدثنا عن كتلة إعلان مبادئ ديسمبر متى تكون وما هي اهدافه؟

اعلان المبادئ عبارة عن جهود شباب من لجان المقاومة والثوار المستقلين هذه الجهود بدأت منذ العام ٢٠٢٠ ثم بعد ذلك تكللت بورشة خاصة بولاية الخرطوم وبمشاركة واسعة من عدد من الشباب ولجان المقاومة في ولاية الخرطوم ثم بعد ذلك عقبتها ورشة اخرى في سوبا شاركت فيها اكثر من 14 تنسيقية لجان مقاومة من ولايات السودان المختلفة استمرت هذه الورشة من ٧ اكتوبر الى ١٣ اكتوبر ٢٠٢٢ انتجت اعلان مبادئ ثورة ديسمبر في العام ٢٠٢٢ يحتوي على 18 مبدأ وتعتبر هذه المبادئ هي خلاصة الشعارات التي رفعناها كشباب في ثورة ديسمبر المجيدة.
والاهداف الاساسية لاعلان مبادئ ثورة ديسمبر تتلخص في إعادة تأسيس الدولة السودانية وتحقيق حكم الشعب لنفسه عبر حكومة مدنية تؤسس لشكل السودان الذى نحلم به جميعا ويعبر طموحاتنا وامالنا وهذه المبادئ تمثل اهداف ثورة ديسمبر اعلان

*ما هي القوى التي تضمها الكتلة؟

إعلان المبادئ في الأساس يضم قوى الثورة ويشمل عدد من تنسيقات لجان المقاومة وكذلك عدد من منظمات المجتمع المدني وعدد من معسكرات النازحين هذه هي المكونات الأساسية لاعلان مبادئ ديسمبر ثم بعد ذلك تطورت هذه التحالفات واصبح الان يضم ٤٨ كيانآ ثوريآ وحتى قيام هذه الحرب انضمت العديد من الكيانات الينا واصبحت كتلة كبيرة جدا

*لماذا اخترتم اسم مبادئ ديسمبر وهل تنسجم أهدافكم مع أهداف لجان المقاومة والميثاق الثورية؟

بالتأكيد نحن جزء أصيل من لجان المقاومة لذا من الطبيعي أن يكون هنالك انسجام قوى في الاهداف اذا كان في الميثاق الثوري او ميثاق تأسيس سلطة الشعب لجان مقاومة ولاية الخرطوم او غاضبون ومعظم أعضاء اعلان المبادئ هم اعضاء في تنسيقيات لجان المقاومة حتى انا الذي احدثك كنت ناطقآ رسميآ لميثاق تأسيس سلطة الشعب بالخرطوم نتفق في الأهداف ولكن يمكن أن يكون هنالك بعض التباينات في الوسائل لذلك لا ارى ان هنالك اختلاف بيننا وتنسيقات لجان المقاومة
اخترنا اسم اعلان المبادئ لانه يتفق مع ثورة ديسمبر المجيدة التي تشكل رمزية من رمزيات التغيير في بلدنا وفي الحركة السياسية المعاصرة فلذلك تم اختيار اسم اعلان مبادئ ديسمبر على هذا الاساس

*ماذا عن علاقتكم مع القوى السياسية والاجتماعية الاخرى ؟

اول نشاط جمعنا مع القوى السياسية كان في مقر الاتحاد الافريقي باديس ابابا وذلك بدعوة من الاتحاد الافريقي (اللجنة الرفيعة لحل المشكلة في السودان) للمؤتمر التحضيري للحوار السياسي السوداني السوداني. الذى تغيبت عنه بعض الأطراف مثل تقدم وغيرها وقد شاركنا مع بقية القوى السياسية بكل مسؤولية والتمسنا من خلال النقاشات التي استمرت لمدة ٦ ايام مسؤولية كبيرة من القوى التي استجابت لدعوة المشاركة
واعلان المبادئ يطرح الاجندة الوطنية الكلية التي تبنى على مبدأ الحوار في التعامل مع بقية القوى السياسية والمدنية وعقدنا عدط اجتماعات مع عدد من القوى السياسية كالحرية والتغيير قبل الحرب و في ظل الحرب عقدنا اجتماعات مع بعض الحركات المسلحة، وكذلك مع بقية القوة السياسية الاخرى او القوة الوطنية مؤخرا ورغم الاختلاف مع هذه القوة السياسية شاركنا بكل مسؤولية وطرحنا اجندتنا وفق ما نراه ولا زلنا نناقش الكل ونطرح رأينا للجميع ،
وفيما يتعلق بالقوة الاجتماعية ايضا هنالك تواصل مع عدد من الادارات الأهلية وادرنا مع بعض منهم نقاشات كبيرة خصوصا في مناطق تواجدنا، وفي ظل هذه الحرب قمنا بإنشاء مشروعآ انسانيآ تجولنا في عدد من ولايات السودان والتقينا مع عدد من الشباب وعدد من القوى الاجتماعية التي تمثل المجتمعات في ولايات السودان المختلفة

*الأزمة الإنسانية في تصاعد مخيف جراء النزوح والتهجير القسري اليومي في الخرطوم والجزيرة وغيرها سبل معالجة الأزمة الإنسانية من جانبكم؟

فيما يتعلق بالجانب الانساني منذ الاسبوع الاول للحرب طرح إعلان المبادئ المشروع الإنساني لاعلان المبادئ في جميع ولايات السودان بدءآ من حلفا الى ادري التشادية وظللنا الى يَومنا هذا نعمل في العمل الانساني بجانب المواطن في جميع ولايات السودان دون انيحاز او تمييز و الان هنالك شباب يعملون بكل همة وتفاني من أجل هذه البلاد وشعبها كما قمنا بعمليات الاجلاء لأطفال المايقوما ونزلاء دار العجرة وكبار السن من مناطق الحرب بولاية الجزيرة الى الولايات الآمنة وحماية الشباب الذين يعملون في الحقل الإنساني ونحن موجدون مع الموطن في مراكز الإيواء ومراكز تقديم الخدمات الطبية، صحيح انه هنالك ازمة انسانية طاحنة هنالك تهجير قسري من قبل الميليشيا للسكان نتيجة للممارسات التي تقوم بها المليشيا على ال ولكن هنالك جهود تقوم بها الجهات الرسمية في الدولة وفيما يلي مجهودنا اقمنا مؤتمر الفاعلين في العمل الانساني قبل اشهر في ولاية الخرطوم ضم الفاعلين في العمل الانساني بحضور السيد مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق ياسر العطا والسيد والي ولاية الخرطوم عقد المؤتمر في ام درمان شارك فيه ممثلي غرف الطوارئ والتكاية والمبادرات الإنسانية الطبية وممثلي دور الايواء واعلان المبادئ كان منسقآ لهذه الجهود المتعلقة بعمل التكايا وتجويد التنسيق مع ولاية الخرطوم والمساعدة في تسهيل وتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطن والان شبابنا يعملون من اجل تخفيف الازمة الانسانية عن السكان في ظل تصاعد النزوح بتجهيز مراكز الايواء للنازحين والفارين من جحيم مليشيا الدعم السريع.

*تقدم لديها الآن حراك سياسي تؤكد من خلاله تمسكها بالثورة تعليقك؟

تقدم ليست المعبر الأوحد عن الثورة صحيح ان الكل لديه الحق في ان يعبر عن هذا الواقع
ولكن انا لا اعتقد ان تقدم هي التي تمثل الثورة وحدها وان كان لها من تمثيل فهي تمثل الآحزاب السياسية داخل تقدم بما ان الثورة ثورة الشعب السوداني واغلب من تقدمونها من الشباب الذين لاعلاقة لهم بلافتات الآحزاب السياسية ومشاريعها فالثورة يمثلونها الشباب الذين خرجوا من من اجل التغيير السياسي وإصلاح الممارسة السياسية والذي يشمل إعادة تأسيس الدولة السودانية وإصلاح مؤسسات الدولة بما في ذلك الآحزاب السياسية لذلك تمسك تقدم بالثورة هذا علنا فقط ولا اعتقد ان تقدم متمسكة بالثورة اكثر من الشباب الذين كانوا يتقدمون الصفوف والان يتقدمون الصفوف مع القوات المسلحة
من اجل الحفاظ على البلاد وليس من حق اي تكتل سياسي اذا كان تنظيم سياسي حزبي ان يعبر بالانابة عن شباب الثورة وهذا السلوك الذي تمارسه تقدم هو محاولة قطع الطريق على إعادة تاسيس الدولة تقدم تقول انها متمسكة بالثورة ولكن الواقع يكذب ذلك ويكذب ادعاءتها.

*الكثير يرون أن “تقدم” تمثل الحليف السياسي للدعم السريع ما رأيك؟

في في هذا الجانب بالتحديد انا اقول ان السودانيين اذكياء بما يكفي ويمكنهم اكتشاف الخدع السياسية فلذلك انا قد لا اختلف كثيرا عن الذين ينظرون بنفس هذه النظرة لانه كما ذكرت انفآ لا حياد في المعارك الكبرى الان في شعب يباد وشعب يهجر وشعب يغتصب اموال بتنهب وبيوت بتنهب وفي فصيل سياسي محدد يقول نحن محايدون وفي ميول واضح للدعم السريع من خلال الخطاب السياسي بالشكل الواضح يجب أن لا ندس رؤوسنا في الرمال بغض النظر عما نمتلك من معلومات حول هذا الشأن الان نترك الشعب السوداني هو الذي سيحكم بفطنته وذكاءه، الواضح أن تقدم والدعم السريع يتفقون كثيرا في الاراء السياسية الدعم السريع وتقدم بينهم اتفاق سياسي موقع في اديس أبابا كذلك يجب التوقف عنده فلذلك لا استبعد ان هنالك تحالف خفي تحت الطاولة بين تقدم والدعم السريع

*أين موقفكم من الصراعات السياسية والحرب الدائرة حاليا؟

موقفنا من الصراعات السياسية واضح ونعتقد انه لا جدوى من الصراعات السياسية الثنائية وهذه واحدة من الاسباب التي اقعدت البلاد وإعلان المبادئ منذ تاسيسه يدعو لعملية تسمى بالتماسك السياسي وهذا هدفه الاساسي الذي تم من أجله انشاء اعلان المبادئ وهو عملية التماسك السياسي حول الاجندة الوطنية الكلية وهذا ما لخص في 18 مبدأ وبعد ذلك ننتقل الى خارطة الطريق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة وموقفنا من هذه الحرب هو أن تنتهي لصالح الدولة السودانية والشعب السودانى أيضآ لدينا موقف من الميليشيات في السودان وشعار لجان المقاومة والشباب في السودان معلوم “للكل العسكر للسكنات والجنجويد ينحل” ونحن نقف الى جانب شعبنا وضد التمليش وضد العمليات التي تقوم بها ميليشيا الدعم السريع من انتهاكات ضد المدنيين ،، ولدينا عدد من التصورات اذا سئلنا عن ما هو الطريق المؤدي لحل هذه الازمة سنقول بكل بساطة يجب ان تحدث عملية تماسك سياسي واجتماعي يشتركوا فيها كل السودانيين عدا الذين صدرت ضدهم تهم او أحكام متعلقة بجرائم الحرب او جرائم ضد الإنسانية او جرائم الابادة الجماعية وفق القانون والوثيقة الدستورية وبعدها
ننتقل لعملية حوار سياسي شامل يخاطب جذور الازمة السودانية، القوات المسلحة تحتاج لعملية اصلاح ودمج كل الجيوش داخلها ونحن ننظر للدعم السريع كميليشيا كبقية الحركات المسلحة و الكتائب التي تقاتل بجانب القوات المسلحة هي كذلك عبارة عن ميليشيات يجب التعامل معها وفق ثلاثة برامج برنامج الDDR وبرنامج تفكيك الميليشيات الذي يعنى بتفكيك الميليشيات التي تقاتل بجانب الدولة وبرنامج ال SSRوهو معنى بالإصلاح الأمني والعسكري، و فيما يتعلق بموقفنا من الصراعات السياسية والحرب الدائرة حاليا يجب ان تنتهي هذه الحرب لصالح الدولة السودانية ولصالح الشعب السوداني بتوافق الجميع

*هل يمثل الحل المتفاوض عليه عبر منبر جدة خياراً مناسباً لإنهاء الحرب؟

انا اعتقد انه الخيار الأنسب لان هذا المنبر قطع اشواط وحدد عدد من النقاط الواضحة التي يمكن ان يتم البناء عليها فلذلك منبر جدة يعتبر هو المنبر الامثل الذي يمكن أن يؤدي لسلام، ويتسم بنوع من التوازن كذلك نحن لدينا موقف اي منبر ما لم يلتزم بالحياد وما لم يلتزم بحل المليشيات ويتيح عودة المواطنين الى منازلهم ويلتزم بشرعية مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة العسكرية لن يؤدي لحل فلذلك نحن نتمسك بمنبر جدة ونتمسك بالاتفاق الذي وقع في 11 مايو ٢٠٢٣ ونعتقد ان هذا الطريق المؤدي الى وقف اطلاق النار وانهاء هذه الحرب

*ما هي رؤيتكم لوقف الحرب واستقرار السودان؟

رؤيتنا لوقف الحرب تتمثل في عملية التماسك السياسي والاجتماعي بين كل المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة في المشهد السوداني والاتفاق حول الاجندة الكلية الوطنية ثم بعد ذلك الذهاب لعملية حوار سياسي شامل يناقش هذه الاجندة ويضع التصورات لكيفية الانتقال يضع ودمج الجيوش في القوات المسلحة ويضع الاساس لاعادة بناء هذه المؤسسات جميعنا كقوة سياسية اذا توافقنا على اعلان مبادئ ثم خارطة طريق للانتقال وعملية الحوار السوداني الشامل الذي يؤدي الى صناعة العقد الاجتماعي وصناعة الدستور الدائم لدينا كذلك تصورات لكيفية التماسك الاجتماعي لهذه الحرب التي انتجت غبن كبير في وسط المجتمعات كذلك تصور لمكافحة خطاب الكراهية والمدخل لايقاف هذه الحرب نعتقد أن يتم عبر التماسك الداخلي في المقام الاول ويجب ان نبتعد عن شبح التدخلات الخارجية الذي نتيجه التناقض والتفكك الداخلي السياسي والاجتماعى لذلك توحيد الجبهة الداخلية من أهم أولوياتنا وسنعمل من أجل بلادنا كشباب ولن نسمح بتمزيق بلادنا او جعلها ساحة للصراعات العنيفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!