وكالات _ عزة برس
كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات.
وبحسب هذه التقارير، التقى رجل مجهول بنصر الله صافحه وقام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة ساعدت إسرائيل في تعقب مكانه.
ووفقًا للمعلومات، التي نقلتها صحيفة معاريف، استغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.
تقرير معاريف أشار إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة غير مهوّاة في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وأعلن الحزب، الأحد، في بيان مقتل القيادي علي كركي الذي كان “مسؤولا بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب” في الغارة نفسها مع نصرالله.
وأكدت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في الغارة.
ولم يعلن حزب الله أسماء آخرين قتلوا مع نصرالله في حارة حريك، لكن الجيش الإسرائيلي قال الأحد إنه تم “القضاء على أكثر من 20 آخرين من مختلف الرتب كانوا متواجدين في المقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات حزب الله ضد دولة إسرائيل”.
وأضاف: “معهم تم القضاء على أكثر من 20 آخرين، من مختلف الرتب، الذين تجمعوا في المقر تحت الأرض في بيروت، تحت مبنى مدني، ومن هناك أداروا وخططوا وقادوا القتال ضد دولة إسرائيل”..
وأكد حزب الله في بيان أيضا، اليوم الإثنين، مقتل القيادي في صفوفه علي كركي، في الضربة الإسرائيلية على حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الهجوم على المقر المركزي لحزب، يوم الجمعة، أدى إلى مقتل 20 شخصا آخر إلى جانب الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من فجر الإثنين ضرب أهداف لحزب الله في البقاع بلبنان.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن “طائرات مقاتلة من سلاح الجو هاجمت عشرات الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة البقاع اللبنانية”، مضيفا أن من بين الأهداف “عشرات منصات الإطلاق والمباني التي تم تخزين أسلحة فيها”.
وتابع أن إسرائيل “ستواصل بقوة مهاجمة القدرات العسكرية والبنية التحتية لحزب الله في لبنان وإلحاق الضرر بها”.
وأفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في جنوب لبنان بوقوع غارات عنيفة على البقاع شملت مناطق الهرمل والنبي شيت وغيرها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سكان مدينة حيفا أبلغوا عن أصوات انفجار، كما دوّت صفارات الإنذار في راموت نفتالي شمال إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: “نجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في اعتراض هدف جوي مشبوه عبر الحدود من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف البيان: “انطلقت صفارات الإنذار بخصوص إطلاق الصواريخ والقذائف في منطقة راموت نفتالي بسبب احتمال سقوط شظايا من الاعتراض”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد قالت في بيان، فجر الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى سقوط 105 قتلى وإصابة 359 شخصا بجروح.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ انطلاق الحرب في غزة التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وكثفت إسرائيل هجماتها على حزب الله منذ أسبوعين وقالت إن الهدف من هذه الهجمات هو تأمين عودة السكان إلى المناطق الشمالية، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من قادة الجماعة وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.