المقالات

كل الحقيقة ..عابد سيد أحمد يكتب : هل ورط عقار نفسه أم الحكومة ؟؟

* الخبر القنبلة الذى تناقلته وسائط ووسائل الاعلام اليوم عن تحديد نائب رئيس المجلس السيادى الجنرال مالك عقار نهاية هذا العام موعدا لانهاء التمرد بالبلاد وعودة الناس الى بيوتهم

* والذى طغى على الحدث الذى اطلق فيه الجنرال تصريحه المدوى هذا فى اركويت بشرق السودان
*
* يضع مصداقية الرجل والحكومة فى المحك ان لم يحدث ذلك

* فالجنرال لم يقل ماقاله فى لقاء جماهيرى نقول انه قد (شالته ) فيه الهاشمية وانما قاله وهو يخاطب عدد محدود من المشاركين فى مؤتمر تطوير الخدمات الصحية بولايات شرق السودان التى تتحمل عبئا كبيرا بسبب النزوح الكبير التى تم اليها من جراء الحرب فى الخرطوم والجزيرة وسنار

* لتقفز الاسئلة المهمة لماذا حدد عقار ميقاتا قريبا هذه المرة لنهاية الحرب دون ان يساله احد او يكون تحت اى تاثير لحظى و هل ماقاله هى التقديرات العسكرية للمعركة ام هى اشواق الرجل وان كانت كذلك لماذا اجزم بحدوثها فى الميقات الذى حدده و هل المواطن الذى ينتظر الفرج بفارق الصبر فى حاجه الى اشواق تعلن هكذا بميقاتهامن القيادة العليا للدولة ام الى عمل حقيقي يراه على الارض بتحرير مناطقه

* ان كان عقار قد ملأ يمينه بما عرف عن استعدادات الجيش وان جيشنا بالفعل قد اعد العدة وضرب الاخماس فى الاسداس الم يكن من الاوفق عدم التصريح لان المواطن لايريد وعودا بعد صبره الطويل وانما يريد ان يرى النصر واقعا والذى يمكنه بعده ان يستمع للقيادة ويفرح لدعوتها له بالعودة الى منطقته وبيته امنا مطمئنا

* وليت المعركة الحاسمة تتم وليتها تكون بعيدة عن التصريحات و الوعود فالوعود ان لم تصدق تزيد المواطن الموجود فى دور النزوح وفى الملاجى فى المهاجر والمشردين من بيوتهم الذين يبحثون عن ماوى فلايجدون فيفترشون الارض ويلتحفون السماء احباطا على احباطهم ومعاناتهم …. وهذا غير مطلوب من قائد عرف المعارك وعرفنا عنه الواقعية فى تصريحاته السابقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *