
تنشط هذه الايام محاولات هنا وهناك لاقرار وقف لاطلاق النار بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة بحجة حلول شهر رمضان وبذرائع متعددة من بينها الوضع الانساني وعمليات توصيل الاغاثة..
الدعوات تاتي من المرجفين والخونة واصحاب الاجندة الذين يسعون لانقاذ مليشيا الدعم السريع من الانهيار بعد ارتفاع خسائرها المادية والبشرية واقتراب الجيش من اعلان تحرير الخرطوم والانقضاض على الجزيرة مع ارتفاع وتيرة انتصاراته الداوية بعد التحام ام درمان.
دولة الامارات وعملاؤها فى (تقدم) يبذلون جهودا حثيثة لفك الخناق عن التمرد الذى منى بهزائم متعددة فى الفترة الاخيرة، وتوزع منسوبوه بين الموت والاسر والاصابة والهروب من ارض المعركة ، ياسر عرمان تصدر مشهد الخنوع والارتهان لاجندة المليشيا _ كعادته_ ودعا لايقاف الحرب فى شهر رمضان وتبعه فى ذلك كورال البغبغاوات العملاء من ناشطي قحت وهم يطالبون بالدعوة لايقاف الحرب عوضا عن ادانة انتهاكات الجنجويد فى الخرطوم والجزيرة ودارفور وجنوب كردفان واي منطقة دخلها الجنجويد وجعلوا اعزة اهلها اذلة بالقتل والسلب والنهب والاغتصاب ..
ليس بعيدا ايها القادة فى قوات شعبنا المسلحة الهدن التى كانت تعلن فى منبر جدة حينما يشتد الخناق على الدعم السريع، تعلمون ان المتمردين توسعوا باستغلالها وكانوا يخرقونها كلما جنح الجيش الى السلم فى انتظارهم لانفاذ تعهدات منبر التفاوض، لم يفعلوا ولن يفعلو الا صاغرين مهزومين..
ان كانت الاوضاع الانسانية هى ذريعة من يدعون الى الهدنة فليعلموا ان المدخل لتحسينها وانقاذ المواطن هو رضوخ المليشيا لايقاف الحرب نهائيا والتزامها بالتسليم وتنفيذ تعهدات جدة والخروج من بيوت المواطنين ومدنهم وقراهم واعيانهم المدنية اليوم قبل الغد، على هؤلاء العملاء ادانة الانتهاكات اولا و مطالبة الجنجويد بايقاف الحرب والتسليم الكامل لاراداة الجيش الذى يفرض كلمته على الموقف الان.
وان كانوا يتحدثون عن القتال فى شهر رمضان المعظم ، فلعلهم يتذكرون ان الدعم السريع الابق بدا المعركة خلال ذات الشهر العام الماضي ولم يراع ذمة ولاعهدا عندما احال صباحات رمضان ومساءاته العامرة بالايمان والتهجد والقران الى دماء ودموع وتقتيل وتنزيح للشعب المغلوب على امره، فاين كان تقدير قيم الشهر الفضيل لحظة حاولوا قتل القائد العام واشعلوا الحرائق فى كل مكان واستباحوا حرمة المواطنين وبيوتهم واعراضهم وارواحهم ..
سيدى الفريق البرهان واركان حربه فى كابينة قيادة الجيش اياكم وفخ الهدنة مع هؤلاء الخونة خلال شهر رمضان، واعلموا ان وقف اطلاق النار ما هو الا محاولة لانقاذ المليشيا من حتفها الوشيك فى ظل ما تشهده من انحسار وانهيار..
قوموا الى معركتكم يرحمكم الله..
ورددوا مع ميادة قمر الدين الاغنية التى باتت جزءا من شعارات الشعب السوداني فى الحياة..
بل بل بل غيرو مافى حل..
وان ينصركم الله فلا غالب لكم…