المقالات

ديينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي .. دور الشباب في نشر ثقافة السلام بقلم: د. أبوبكر يحي يونس

الإنسان جعل الله عز وجل خليفة في الأرض ليصلحها ويعمر ها ، وهو يمر براحل وأطوار قال تعالى (مالكم لاترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوار)
وأهم طور للإنسان طور الشباب ، والشباب يتميزون بعدة ميزات منها :
َ# الخفة والسرعة
# القوة البدنية والطاقة
# الصحة والفراغ
# التطلع إلى المعرفة وبعضهم باعث عن الحقائق وهم يختلفون في صفات كثيرة وهذه الميزات قابلة للتلقلي وجاهزة لحمل الأفكار السالبة أو الإيجابية وهذا الطور يفرض على أحباب السلام أن يتصدو لهذه العقول القابلة للتلقلي المتعطشة إلى المعرفة الباحثة عن النهج المعتدل المستقيم الذي يحمل ثقافة السلام قبل أن يتصدى لها أصحاب العنف والمنهج الضيق المتطرف الذي يحمل الكراهية والبغضاء للآخر المخالف ويعتقد أصحابه أنهم أحق من غيرهم في كل شيء ولأحباب السلام أدوار متعددة يجب أن يقوم كل بدوره حتى نرب جيلا
يحمل ثقافة السلام والتماسك الاجتماعي
أولاً.. دور الوالدين وهذا يبدأ منذ الطفولة بأن يغرس الوالدين في أولادهم حب السلام وعدم الاعتداء على. حقوق الآخرين واحترام الأسرة وصلة الرحم واحترام الجار وصفة العفو والتسامح والصدق والأمانة… وغيرها من القيم الأخلاق الحميدة
ثانياً.. دور المعلم ويبدأ من الأساس إلى الثانوي وهذا الدور هم هو الذي يصل فيه الأطفال إلى طور الشباب ويجتمعو ن في المدارس من قبائل شتى وربما من بلدان شتى وهذا يفرض على المعلمين أن يغرسو في أفكارهم حب السلاح وحب الخير للجميع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حب لأخيك ما تحبه لنفسك) وأن يبين لهم شناعة العنصرية والتميز هذا يتطلب من الدولة تعديل المناهج الدراسية وأدخال منهج السلام والاعتدال والوسطية في المناهج الدراسية وتدريب المعلم على ذلك وخاصة في هذا الوقت الناس في أمس الحاجة إلى السلام. ثلاثاً .
دور الأستاذ الجامعي وهذا الدور يختلف من الأدوار السابقة لأن الطلاب والطالبات في الجامعات تتجازهم جهات كثيرة ولكن دور كبير للأستاذ الجامعي في تعزيز ثقافة السلام بين طلابه وطالباته وكذلك المناهج الدراسية والمغررات ينبغي أن تكون في الجاجمعات مقررات متخصصة في ثقافة السلام والتماسك الاجتماعي
رابعاً.. السياسي والدور الديني وهذا الدور أهم من كل الأدوار لأن أغلب العنف والجرائم ضد الإنسانية في العالم ترتكب باسم الدين وذلك ناشئ من تغزي الأفكار بالمفاهيم الخاطئة للدين وعدم الفهم الصحيح للمنهج الديني كل الأديان السماوية تتفق في أصولها. تتفق في ثلاثة مصادر
١.توحيد الخالق الكريم
٢.افراده بالعبادة
٣. الأخلاق والقيم التي تحمل ثقافة السلام والأمن وحب الخير للجميع.
الفهم الخاطئ للإسلام ظهر منذ خلافة الخليفة الرابع رضي الله عنه علي بن أبي طالب قتلوه الخوارج على فكر أنهم يتقربون به إلى الله ناسيين ماكنته عند الله وعند رسول الله صلى الله. وهذا الفكر مازال العالم يعاني منه
وهذا يفرض على أحباب السلام من الأئمة والدعاة أن يبزلوا جهدا كبيرا في تعليم الشباب وتحصين أفكارهم من التطرف وهذا يتطلب جهود وتعاضض من كل من يحمل ثقافة السلام. والدولة لها دور كبير إذا دعمت المشروع الديني الوسطى الذي يحمل السلمية
من أنا أحي الحبيب شيخ نصرالدب الوزير السابق كان في فترة قصيرة وظروف عصيبة ولكنه توفق في نشر المنهج الوسطي عبر المعتمرات. والدورات والورش العلمية والتي كانت لها دور كبير في الوعي الديني ونحن من المستفيدين من ذلك كانت لنا دور علمية في قرية خماص وكان قد طلب منا شباب وشابات وجئنا بعدد أكثر من المطلوب من الشباب والشابات قدمت عدت أوراق علمية مفيدة جداً في ثقافة السلام غيرت تغيير كبير في الشباب والشابات وودنا لو تكررت الدورات العلمية ولكن شاءت الاقدار. دخلت بلادنا فيما لايحمد عقباه.
على أحباب السلام والتماسك الاجتماع دور كبير في تحصين الشباب من افكار التطرف والعنف.

# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح
# لا للعنصرية القبلية نعم للتعايش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!