
السودان غني، مترف الغناء، كل شيء،
كل شيء، لا استثناء، غير انه اكثر
ثراء بانسانه، انسانه المبدع الخلاق،
واهل السودان مبدعون، هكذا صيرتهم الاقدار العظيمه، فكانت ابداعاتهم مدهشة تذهل الابصار وفي السودان مراكز، وبؤر فنية
يصعب الاحاطة بها، الم اقل لكم
اننا شعب مبدع ؟
نختار كل مرة انموذجا من هذه الينابيع، علنا نروي بعض ظمأ٠
شارع الموردة معمور ، بالحب، والشعر والغناء٠بين الهاشماب والموردة والعباسية٠٠حدائق،
فنون وفتون٠٠٠هذا مكان ينقلك
الى( وادي عبقر)، وقد تجد اكثر
من شاعر في الاسرة الواحدة، وكلهم سدنة للادب واجناسه٠
تاج السر الحسن، ادهشنا بالنشيد
الذي كان (ديباجة) لامم اسيا وافريقيا٠ اخوه، الحسين الحسن
رجل القانون، كتب احلى روايات
الحب والعتاب والرجاء والاعتذار( حبيبة عمري تفشى الخبر)٠٠وكانت اغنية جمعت بين
سحر المعاني ولطفها، والخيال الجامح، تروي قصة بتفاصيلها
وما فيها من وجد وتباريح وصبابة٠
سهر الكابلي عليها اياما وليالي، ثم اخرجها مصقولة كالمرايا، البسها
ثيابا خضر منمنمات، فشغلت الناس٠
ثم نعود لصديقهما ابن الحي صديق مدثر، ومن ينسى ( ضنين الوعد)
وكيف علا قاموس الوتر العربي الرصين، وابناء الهاشماب هؤلاء، مبدعون، متصوفة شعر، اشعارهم
فارهة نضيرة٠
الدبلوماسي عبيد حاج الامين، ينتمي لذات المكان المسحور، ذات
المنظومة من رواد الانس والمنادمة٠
كتب في الاكتوبريات ( طريق الجامعه)٠٠صدح به كابلي ايضا٠
كابلي المثقف، الرزين هو واسطة العقد لهذه المجموعة الفريدة٠
لا نذهب بعيدا، نعبر الشارع العتيق،
تلتقينا ( ربيع الدنيا) وصبايا الغناء
الرقيق، عوض احمد خليفة، من
ينسى الشاعر الملحن ، من؟
نعود المرة القادمة لعوض احمد،( غاية الآمال ) , نعود ل( دار فوز) وخليل فرح٠٠