المقالات

بينما يمضي الوقت.. من دوحة قطر بالخرطوم.. أمل أبوالقاسم

ربما هي المرة الأولى التي اشارك الشقيقة قطر في احتفاءها بعيدها الوطني عبر سفارتها في السودان، بل ربما هي المرة الأولى التي تشهد دارها بهذا الكم والزخم من الحضور، النوعي الذي عجت به وهي لا تفتأ تستقبل كافة الوان الطيف المجتمعي من أهل السودان والسفراء العرب وغير العرب.
مقر السفارة القطرية بضاحية المنشية، و كان بحق دوحة تفيأ بظلالها المئات من الذين تقاطروا نحوها يلبون دعوة السفير محمد إبراهيم السادة الذي وعلى ما بدى جاء باستراتيجية جديدة على مستوى العلاقات قوامها الانفتاح على مجتمع السودان ولو الى حد اسوة ببعض السفراء بالسودان ولعل بينهم السفير السعودي على بن حسن جعفر الذي انخرط في المجتمع السوداني واحبه وبادلوه ذات الحب والاحترام. وحتى وان لم يكن كذلك فيكفي ان سعادة السفير السادة ورغم حداثة عهده بالسودان، ورغم ان قطر تنأى بنفسها عن الشأن السياسي، بينما اياديها البيضاء تظل ممدودة ابدا، الا ان سعادته تمكن من جمع كل الوان الطيف السياسي يساره ويمينه ووسطه، وعدد مقدر من نجوم المجتمع في كافة المجالات، فضلا عن رجال الطرف الصوفية والمسيحية وغيرهم.

تزامن الاحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر هذا العام مع احتضانها لفعاليات كأس العالم 2022م والذي اصبح حديث العالم نسبة للترتيبات المتقدمة والمحكمة والمتميزة التي عكفت عليها قطر منذ فترة حتى اتت بصورة تخلب الألباب، ولا غرو في ذلك فهناك من الإنجازات الكبرى التي تحققت في دولة قطر في المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والصحية والتعليمية وغيرها من المجالات في اطار منظومة التحديث التي قادتها القيادة الحكيمة أو كما قال سعادة محمد إبراهيم السادة خلال كلمته بالاحتفال.

حقا فقد كان الاحتفال جميلا معنى ومبنى وثمة تلاقح بين الحضور الهجين، الأمر الذي ترك فى النفوس ارتياحا، وتظل العلاقة مع قطر متينة فالعلاقات بين الشعبين جيدة ومواقف قطر تجاه السودان مقدرة كما أكد وزير التنمية الاجتماعية ممثل الحكومة ورئيس مجلس السيادة الذي بعث بالتهانئ إلى سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والى الشعب القطري

كل عام وقطر بأمن وسلام ورفعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *