
أعادت محاكمة المدير العام لشركة تاركو للطيران سعد بابكر في قضية المرابحات الصورية الشهيرة وملاحقة شريكيه في الاتهام رئيس مجلس إدارة الشركة قسم الخالق بابكر والفريق صلاح ( قوش) عبر الشرطة الدولية ( الانتربول ) لمحاكتهما في ذات القضية ملهاة ” القطط السمان” التي استخدمها قوش في نهاية مرحلة النظام السابق تحت ذريعة محاربة الفساد.
لقد اعتقل صلاح قوش رجل الأعمال فضل محمد خير وبعض أفراد أسرته وارغمه على دفع فدية خمسون مليون دولار لنيل حريته وسمى ذلك تسوية ولم تكن هناك تسوية لان النائب العام السابق لم يجد لدى التحري في الأمر اي وثيقة في النيابة عن تسوية وبالطبع يعرف اي مبتديء في القانون أن قوش لدي لديه سلطة قانونية للتوصل إلى تسوية.
وتوصلت لجنة التحري التي شكلها النائب العام السابق أن فضل محمد خير ليس له أي صلة بالمرابحات الصورية من بنك الخرطوم لصالح شركة تاركو وانما كانت تصفية حسابات من قوش وتحول شاهدي الاتهام ضده وهما سعد بابكر وقسم الخالق بابكر متهمين في ذات البلاغ ٢٠١٨/٢٤٦ والان تجري محاكمة سعد ويلاحق قسم الخالق وقوش عبر الانتربول لمحاكمتهما.
ونشرت صحف ومواقع اسفيرية أن فضل بدأ إجراءات قضائية لاسترداد الأموال التي انتزعت منه قسرا وهو أمر طبيعي وقدمت تلك الصحف خدمة للرجل لا تقدر بثمن من حيث لا تدري رغم أنها تريد عكس ذلك .. انه المرض والجهل الذي يدفعك لخدمة خصمك لان ذات الاقلام الصفراء أوردت قبل أيام أن المرابحات صحيحة وليست صورية واذا كانت كذلك فلم تم اعتقال فضل وارغامه على دفع خمسين مليون دولار وان كانت صحيحة فلم يحاكم سعد ويلاحق شريكيه في الاتهام.
فليمض فضل في طريق القانون لاسترداد حقوقه عبر القضاء ولينتظر من يسعون إلى التأثير على سير العدالة نهاية محكمة ( المرابحات الصورية ) حتى يقول القضاء كلمته لان محاولاتهم البائسة لن تغير من الحقائق الوقائع والوثائق التي تنظر فيها المحكمة.