على كل..محمد عبدالقادر يكتب: احذروا حملات العلاقات العامة المدفوعة!!(السودان في اكسبو) .. قبل ( رفع الفراش) !
*!*
نعود مرة اخرى الي جناح السودان في معرض اكسبو بدبي ، اوشكت الدولة المنظمة ان تسدل الستار علي الفعالية والسودان لم يفتتح جناحه الرسمي بعد ولن يفعل ..
استطاعت الدول تقديم نفسها للعالم عبر الفرص التي اتاحها (معرض اكسبو) فابرمت الصفقات وعظمت مكاسب الاقتصاد والمال بينما ظل السودان يبدد في المال العام ويسجل في كل يوم فشلا جديدا حتي وصلنا الي الختام دون ان تجني بلادنا شيئا من أكسبو.
جناح السودان في المعرض ظل( مكسورا) بسوء الادارة وعدم ادراك قيمة المشاركة وما اتاحتها من فرص لبلادنا حتي تعيد تقديم نفسها للعالم من جديد وتعرض مقدراتها وجواذبها الاقتصادية والاستثمارية.
سيرة الشبهات والتجاوزات ما زالت علي كل لسان، خسرنا ملايين الدولارات في ( لاشئ) اضعنا فرصة الترويج لوطننا لان الحكومة غائبة والفوضى تضرب باطنابها والحقائق يتوزع دمها بين التواطؤ والانكار والتخفي خلف الارقام والتصريحات الكاذبة والتحالفات الخائنة.
ضاعت الفرص والاموال علي بلادي ولن يستطيع احد ان يحدثنا الان وبالارقام عن ما جناه السودان من مشاركته (الفضيحة) في هذه التظاهرة العالمية المهمة؛ حدثونا عن الاستفادة التي حصدتها بلادنا من المشاركة في ،(اكسبو) ، نريد من ادارة المعرض التي سيطرت عليها العلاقات الاسرية والمعارف و( اصحاب اصحاب ) ان تخبرنا عن الاموال التي صرفت في المعرض وما ادخلته المشاركة علي خزينة السودان.
كتبنا من قبل : ( ما حدث ويحدث في (اكسبو)، خيانة وطنية مكتملة الاركان، ان كان هنالك من يحرص علي سمعة هذا البلد الذى هان عندنا لهذا الحد ، ومازلنا نامل في تحقيق شفاف يعيد الحق الضائع الي اهله ويحاسب كل من اساء للسودان وحاول تعظيم مكاسبه الشخصية من (اكسبو) علي حساب المصلحة الوطنية..
نكتب هذه المرة للتخذير من ان ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن، جهات عديدة تحاول تنظيم حملات علاقات عامة مدفوعة لتجميل الوجه الكالح للمشاركة البائسة ، لن تنجح هذه المحاولات في التغطية علي التجاوزات المقترفة بحق البلد في (أكسبو) .
من تلمتوقع ان تتوالي خلال الايام القادمة الزيارات المدفوعة لجناح السودان في محاولة لتغبيش الوعي ودفن الحقائق مع نهاية اعمال التظاهرة العالمية تفاديا للتحقيق والمحاسبة فانتبهوا، علي الجهات المختصة ان تفوت الفرصة علي محاولات استخدام مساحيق العلاقات العامة في التغطية علي التجاوزات المرة والجرائم الخطيرة المقترفة بحق السودان ومشاركته (الفضيحة) في معرض اكسبو.
سنعيد انتاج الاسئلة التي تثور في وجه الواقع المسكون بالحيرة والاسف والحزن الطويل على ماضاع من (أموال) ومن فرص علي بلاد تحتاج أن يتعرف عليها الناس وأن يعلموا عن استثماراتها وفرص تصالحها مع المستقبل.
مازلنا نبحث عن مصير أربعة ملايين دولار (كاش داون ) ضائعة في زحام الترتيبات ل(عرس) لم ولن يكتمل، وقد تحول للأسف الي ماتم كبير نبكي فيه ضياع اموالنا واحلامنا في مشاركة تليق باسم السودان الكبير …
الي السادة المسؤولين وقبل ان يتم ( رفع الفراش) وينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن عبر حملات العلاقات العامة التي تسعي لتغبيش الوعي وطمس الحقائق دعونا نعيد انتاج الاسئلة الحائرة التي لم تجد اجابة حتي الان :
1- لماذا لم يتم الافتتاح الرسمي ل(جناح اكسبو) حتي الان وقد اوشك الزمن علي الانتهاء..؟!
2- لمصلحة من تعمل شركة ( وديان ) التي تعاقدت معها المنتدبة من وزارة التجارة ( نبوية محمد محجوب)، لتشغيل المعرض، ومن يقف وراءها وهل نالت هذه الحظوة عبر عطاء شفاف وقانوني؟!.. وهل لديها سابق خبرة في التعامل مع مثل هذه الانشطة.؟!.
3- هل صحيح أن الشركة شغلت متطوعين بمبلغ اثنين مليون درهم متجاوزة لتفويضها الذي ينحصر فقط في تقديم الاستشارات الفنية، وباية معايير يتم تشغيل المتطوعين وتحدد اجورهم التي التهمت مبالغ طائلة جاءت خصما علي مشاركة السودان بالشكل المرضي.
4- هل صحيح مندوبة السودان وقعت مع شركة وديان علي نص يتحدث علي ( التزام الطرفان بالحفاظ علي سرية المعلومات الواردة دون افشائها للغير ودون الحصول علي موافقة خطية من الطرف الاخر)؟!
5- ترى ما هو دافع الطرفين لتوقيع علي هذا الشرط في شان يتصل بمشاركة وطنية في معرض دولي ينبغي أن تكون قائمة علي الوضوح والشفافية وماذا اراد أن يخبئ الطرفان ؟!..
6- من هما رشا سلمان وشقيقتها (هبة) اللتان تهيمنان علي المعرض وتسيطران علي مقاليد الامور.. وما علاقتهما بالعمل .. وبتنظيم المعارض. ومن يقف وراءهما ؟!
7 – ما حقيقة الشقق التي تم استئجارها لمصلحة جناح السودان ولمن تتبع ومن الوسيط ، ولماذا استؤجرت علما بان (ادارة اكسبو) وفرت وفرت سكنا لكافة المشاركين المعتمدين وبالقرب من المعرض؟!
8- ماهو طبيعة الخلاف بين مندوبة وزارة التجارة وبين الاستاذة شادية جنيدابي المبتعثة من وزارة الاعلام والتي عادت علي اثره للخرطوم؟!
9 – كيف تم التعامل مع الملف الاعلامي، وما مصير الجهات التي رست عليها العطاءات هل مازالت تعمل ام انزوت بفعل ممارسات مشبوهة قفز بها البعض الي الواجهة ولمصلحة اخرين؟!..
9- ما هو حجم الانفاق علي الاعلام وهل نال احد الاجانب لوحده مليون دولار نظير خدمة كان بالامكان ان تقدم بافضل مما كان وبواسطة خبرات يمكن ان تصرف اقل من هذا المبلغ؟!
10- هل صحيح أن المال العام هان علينا للحد الذي ندفع فيه مبلغ (9) ملايين درهم فقط للتصميم الداخلي..
11- لماذا تصر مندوبة وزارة التجارة عبر الكثير من الخطوات علي ان تظل المشاركة في (اكسبو ) محاطة بغموض وسرية تامتين ولمصلحة من يتم كل هذا التعتيم؟!..
12- هل بامكان مندوبة وزارة التجارة تقديم فواتير بالمبلغ الذي تم صرفه علي تصميم المعرض حتي الان؟!
13- هل صحيح انه وفي ظل كل اللغط الدائر ان نبوية محمد محجوب مفوض السودان في (جناح اكسبو) رفضت تنفيذ قرار وزارة التجارة الخاص باستدعائها الي الخرطوم لمراجعة حصاد التجاوزات وللرد علي الاسئلة التي تثور هنا وهناك.. وما هو رد وزارة التجارة علي مثل التمرد؟!
اتمني ان تتمكن جيوش الصحفيين التي ستتوافد علي المعرض في مقبل الايام زرافاتا ووحدانا من توجيه هءه الاسئلة والحصول علي اجابات عليها تشفي غليل الاسئلة…. في تجاوزات جناح السودان في (اكسبو) لن ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن ..
ولنا عودة..