الأخبار

💌 لينا لأحمد: في زمن الحرب كنتَ عوضي الجميل وأملي الباقي

رصد _ عزة برس

وسط أجواء الحرب والفقد والنزوح، خطّت الشابة لينا رسالة مؤثرة إلى أحمد، عبّرت فيها عن مشاعر صادقة تمزج بين الوفاء والحب والعرفان.

قالت لينا في رسالتها: “لقد أكفاني الناس عن الكتابة، قرأت تهانيهم ودعواتهم، فبماذا أكتب؟ إن الحروف تعجز عن وصف مشاعري نحوك يا أحمد، فقد كنت عوضي الجميل في زمن الحرب والفقد.”

وأضافت أن لقاءها بأحمد بعد سنوات من المعرفة العابرة كان “ثمرة دعوات أمّها الصالحات”، مؤكدة أن الحب تسلل إلى قلبها “بعد سباتٍ عميق”.

واختتمت رسالتها بدعاءٍ مؤثر: “سأعود لأكتب عن الجميع، وعن الذين غابوا أو حضروا، لكن إلى أن أكتب.. دعوتُ لكم بظهر الغيب.”

رسالة لينا، ببساطتها وصدقها، حوّلت وجع الحرب إلى مساحة من الأمل، وأثبتت أن الحب لا يُقهر حتى في أقسى الظروف.

نص الرسالة :

قلت لأحمد لقد أكفاني الناس عن الكتابة.. قرأت تهانيهم الرقيقة ودعواتهم العذبة فعن ماذا أكتب؟
لو كانت الكتابة عنك، فأنا لا أحسن التعبير، الحروف عاجزة أن تترجم مشاعري نحوك، لأني أحمل لك حباً عظيماً لا يعلمه أحدٌ من العالمين.
حينما أحببتني ثم أحببتك كنت في ذروة سعادتي، أبلغت المقربين مني من الصديقات والأصدقاء، فقد تسلل الحب إلى قلبي بعد سباتٍ عميق..
كنت مجرد زميل عابر أعرفه منذ سنوات طويلة لكنها الأقدار ودعوات أمي الصالحات التي أنارت الأشياء فجأة..
في هذه الحرب التي نزحنا وافترقنا فيها عن الأهل والأصحاب، وفقدنا خلالها الأرواحَ والمأوى والممتلكات، سيأتي العوض لكل منا بأشكالٍ مختلفة، وكان عوضي بأحمد الصديق والرفيق الذي لن توفيه الكلمات حقه.
سأعود لأكتب عن أمي وأبي وأهلي وصديقاتي وأصدقائي وزملائي، وعن مَن أعرفهم ومَن لا تربطني بهم سابق معرفة.
وإلى أن أكتب، فقد دعوتُ لكم بظهر الغيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *