الفاشر – عزة برس
أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بيان إدانة شديد اللهجة إثر استهداف مسجد في مدينة الفاشر أثناء صلاة الفجر، مؤكدة أن الهجوم تسبب في ارتقاء أكثر من سبعين شهيدًا وإصابة نحو عشرة جرحى من المدنيين، بينهم شيوخ وأطفال. ووصف البيان الحادثة بأنها «جريمة وحشية» و«إعلان حرب شاملة ضد المدنيين».
وجاء في نص البيان الذي وقع عليه الرائد جمال الدين عيساوي ادام (جوليوس) نائب الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة وقائد الإعلام العسكري لحركة العدل والمساواة بالفاشر، أن استهداف دور العبادة «انتهاكٌ لكافة القوانين الإنسانية والدينية»، معتبرين أن الحادث «حلقة إضافية في ملف جرائم الميليشيات الإجرامية المتكررة ضد المدنيين».
مطالب ومواقف رئيسية وردت في البيان:
1. تحميل مليشيات الدعم السريع الإرهابية مسؤولية الأضرار الناجمة عن الهجوم.
2. وصف الاستهداف بأنه «إعلان لإبادة جماعية» تستهدف مواطني الفاشر.
3. التأكيد أن المليشيات لجأت لاستهداف المدنيين انتقامًا من فشلها العسكري أمام القوة المشتركة والقوات المساندة بعد سنوات من الحصار والهجمات.
4. دعوة كل من يحمل ذرة إنسانية إلى الوقوف ضد المليشيات ومحاسبتها، وتهديد صريح بأن «هذه الفعلة لن تمر مرور الكرام».
وختم البيان بدعاء للشهداء والالتزام بمواصلة المواجهة «بما نفعله فقط»، ودعا المليشيات إلى مواجهة القوة المشتركة ميدانياً «بعيداً عن استهداف المدنيين ومقار العبادة».
خلفية مختصرة:
تأتي هذه الإدانة في سياق تصاعد الهجمات على المدنيين ومؤسسات مدنية في دارفور منذ اشتداد الصراع، حيث وثّقت عدة جهات محلية ودولية هجمات استهدفت أسواقاً وقرى ودور عبادة، مما أدى إلى موجات نزوح وكارثة إنسانية متفاقمة في بعض المناطق.
