
بورتسودان – عزة برس
شدد والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، على أن تأخر تحرير إقليم دارفور لا يعني غياب الإرادة، بل يعكس تعقيدات المعركة وحجم التحديات التي يواجهها الجيش السوداني والقوات النظامية في الإقليم.
وفي تصريحات صحفية محدودة اليوم الأحد ببورتسودان، قال كرامة إن ما يجري في دارفور ليس صراعًا تقليديًا، بل مواجهة مع مليشيا مدعومة خارجيًا، تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتنهب وتخرب وتبث خطاب الكراهية، مشيرًا إلى أن تحرير الإقليم لا يتم عبر تحريك القوات فحسب، بل يتطلب تخطيطًا دقيقًا يراعي سلامة المواطنين وتأمين الإمدادات والتنسيق بين الجبهات من الخرطوم حتى تخوم الحدود.
وأضاف الوالي: “رغم تعقيدات الواقع، بدأت بشائر الحسم تظهر في عدة محاور، والمليشيا في انحدار واضح. عودة دارفور إلى حضن الدولة مسألة وقت لا أكثر، والإرادة راسخة ولن تتراجع”.
ورفض كرامة ما سماه محاولات “تشويه الوقائع” عبر الحديث عن تقاعس حكومي، مؤكدًا أن الجيش يخوض معركة مصيرية بشجاعة وتضحيات، وليس بمنشورات أو شعارات. وقال إن الصمود الأسطوري في الفاشر يُعد دليلاً قاطعًا على أن إرادة التحرير لا تزال حية.
وختم بالتأكيد على أن دارفور ليست منسية كما يروّج البعض، بل هي في صدارة مشروع استعادة الدولة وهزيمة الفوضى، داعيًا الشعب السوداني إلى التماسك والوحدة في هذه المرحلة المفصلية.