
متابعات _ عزة برس
في إنجاز طبي نادر.. إنقاذ طفلة عمرها عامان بعد 3 عمليات جراحية وتوقف قلبها إثر ابتلاعها لسنها الأمامي
شهدت مدينة مروري الطبية قصة إنسانية مؤثرة وإنجازًا طبيًا لافتًا، بعدما نجح فريق طبي متخصص في إنقاذ حياة الطفلة “جوري” البالغة من العمر عامين، بعد أن ابتلعت سنّها الأمامي إثر حادث سقوط، ما أدى إلى استقراره داخل القصبة الهوائية، متسببًا في تدهور حالتها الصحية وتوقف قلبها خلال إحدى العمليات الجراحية.
بدأت القصة حينما تعرضت الطفلة لحادث منزلي أدى إلى كسر سنها الأمامي ودخوله إلى مجرى التنفس دون ملاحظة ذويها. وبعد أيام بدأت أعراض ضيق التنفس والسعال والحمى تظهر عليها، ما دفع أسرتها للتوجه بها إلى أحد المستشفيات داخل الولاية.
وبعد إجراء صورة أشعة للصدر، تبيّن وجود جسم غريب داخل الشعب الهوائية، فتمت محاولة إزالته عبر منظار رئة صلب، إلا أن العملية لم تنجح بل ساءت حالة الطفلة، مما استدعى نقلها العاجل إلى مدينة مروري الطبية.
هناك، تولى الفريق الطبي بقيادة مستر النمير جبريل، استشاري جراحة القلب والصدر، التنسيق الفوري لإجراء التدخل الجراحي اللازم.
وبعد محاولات عديدة باستخدام المنظار، توقّف قلب الطفلة داخل غرفة العمليات، فتم على الفور تنفيذ إنعاش قلبي رئوي مكثّف، أعاد النبض إلى الطفلة وأنقذ حياتها.
ثم جرى إدخالها إلى العناية المكثفة لمدة 24 ساعة حتى استقرار حالتها، ليتم بعدها إجراء عملية دقيقة لفتح الصدر، تكللت بنجاح استخراج السن العالق من القصبة الهوائية السفلية اليسرى.
مكثت الطفلة خمسة أيام في المستشفى وغادرت إلى منزلها وهي بصحة جيدة.
الفريق الطبي المشارك في الإنجاز ضم كلاً من:
مستر النمير جبريل – استشاري جراحة القلب والصدر
د. عبد الرحمن التجاني – استشاري التخدير والعناية المكثفة
د. سلمى شاكر – اختصاصي جراحة التخدير والعناية المكثفة
د. أنفال فضل المولى – مساعد الجراح
قسمة فتح الرحمن وريان خالد – تقنيي تخدير
وقد لقيت القصة تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل، وسط إشادات بالجهد الإنساني والطبي الكبير الذي أنقذ الطفلة من موت محقق.