
متابعات _ عزة برس
اعتبرت القيادية في حزب الأمة القومي، رباح الصادق المهدي، أن الحرب الدائرة في السودان تتجاوز كونها مجرد صراع داخلي، مؤكدة أنها تمثل جزءًا من لعبة إقليمية معقدة تُدار من قبل أطراف خارجية تهدف إلى تفتيت البلاد والسيطرة على مقدراته وثرواته، في ظل تصاعد التدخلات التي تغذي النزاع وتعمّق الانقسام الوطني وفق قولها .
وفي تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك صباح الخميس، وصفت رباح المهدي الحرب بأنها من نمط حروب الجيل الرابع، حيث لا يُخاض القتال بالوسائل التقليدية فحسب، بل تُستخدم الفتن والمال كأدوات لإشعال النزاعات الداخلية واستغلال الانقسامات المجتمعية. وأشارت إلى أن دولة الإمارات وفق حديثها تلعب دورًا غير مباشر في تأجيج الصراع، من خلال دعم أطراف معينة، بينما يُترك السودانيون ليقاتلوا بعضهم البعض، في مشهد يعكس تعقيدات التدخلات الإقليمية في الشأن السوداني.
وشددت على أن الحل لا يكمن في الاصطفاف خلف طرف دون آخر، بل في التكاتف الوطني لوقف الحرب التي وصفتها بالمدمرة، مؤكدة أن الجدل حول من بدأ القتال أو من يتحمل المسؤولية الأكبر لن يُفضي إلى حل، في حين أن استمرار الحرب يعني تهديدًا وجوديًا للسودان، ومزيدًا من الانهيار في مؤسساته وبنيته الاجتماعية.
ودعت رباح المهدي إلى ضرورة التحلي بالشجاعة السياسية والمسؤولية الوطنية لوقف النزيف، مشيرة إلى أن التحدي الحقيقي يتمثل في كيفية إنهاء الحرب دون العودة إلى دوامة العنف والصراع. كما ناشدت جميع القوى الوطنية إلى تبني موقف موحد يهدف إلى الحفاظ على وحدة البلاد، وتجاوز الخلافات من أجل مستقبل السودان الذي يواجه خطرًا غير مسبوق.
سودان نيوز