الخرطوم، ــ عزة برس
كشف المتحدث باسم الشرطة السودانية، الخميس، عن توقيف 200 متهم متورطين في أعمال النهب والسرقة بالعاصمة الخرطوم خلال هذا الأسبوع.
وأعادت عناصر الشرطة انتشارها في أحياء الخرطوم، بعد شكاوى من تزايد النهب والسرقة، وسط اتهامات بتورط عناصر في القوات النظامية في هذه الأعمال.
وقال العميد فتح الرحمن محمد التوم، لـ “سودان تربيون”، إن “الشرطة أوقفت قرابة 200 من المتفلتين ومعتادي الإجرام في عمليات النهب والسرقة بولاية الخرطوم خلال هذا الأسبوع“.
وأفاد باستمرار حملات قوات الشرطة من أجل بسط الأمن والاستقرار ومحاصرة بؤر الجريمة، بعد أن أظهرت نتائج الحملات والأطواق الأمنية الكبيرة التي تتحرك بناءً على معلومات ميدانية توقيف المتفلتين ومعتادي الإجرام.
وكشف عن استعادة الشرطة كميات كبيرة من منهوبات المواطنين.
وتعرضت معظم المنازل في الخرطوم للنهب والسرقة إبان سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية، جلها نُفذ بغطاء من القوات، وذلك قبل أن يستعيدها الجيش.
وبعد العودة الطوعية لعدد من الأحياء في الخرطوم، تنامت الشكاوى من عمليات نهب تنفذها عناصر ترتدي زيًا عسكريًا وتستخدم دراجات نارية.
وأوضح المتحدث أن الأوضاع الأمنية بولاية الخرطوم مستقرة، بما في ذلك آخر المناطق التي استعادها الجيش مثل الصالحة جنوبي أم درمان، حيث انتشرت فيها قوات الشرطة في المركز والارتكازات والأطواف الليلية والنهارية.
وشدد على أن الانتشار “لا يعني القضاء على الجريمة بصورة نهائية“.
وتابع: “الجرائم تقع حتى في أكبر الدول، لكن الاستقرار المقصود هو عدم وجود نشاط إجرامي يرقى إلى درجة الظاهرة المستفحلة التي تهدد المواطنين أو تعيق برامج العودة الطوعية“.
وأقر المتحدث بوجود تحديات عديدة تتعامل معها قوات الشرطة في هذه المرحلة، على رأسها تطبيع الحياة المدنية وعودة المواطنين إلى ديارهم حتى يسهموا في تحقيق الأمن، خصوصًا مع تفعيل المراكز المجتمعية، إضافة إلى كيفية تسليم المنهوبات المضبوطة لأصحابه
