بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. تدشين إعادة تاهيل مستشفى امدرمان التعليمي بالاجهزة الطبية

بورتسودان – عزة برس
تم اليوم تدشين مشروع إعادة تأهيل مستشفى أم درمان التعليمي، ضمن المرحلة الثانية لخطة تطوير سبعة مستشفيات حكومية في خمس ولايات سودانية، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقد جرت مراسم التدشين بمقر السفارة السعودية بمدينة بورتسودان، بحضور ممثل وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور عصمت مصطفى، وسفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، إلى جانب عدد من المسؤولين.
أعرب الدكتور عصمت عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية وقيادتها، مشيداً بالدعم المتواصل الذي قدّمته المملكة للسودان، خاصة خلال فترة الحرب، مما ساهم في استمرارية الخدمات الصحية. وأكد أن المشروع يتماشى مع خطط الوزارة لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية وتحسين بيئة العمل للكوادر الطبية، ورفع جودة الخدمات العلاجية والتشخيصية المقدمة للمواطنين، عبر نظام صحي يستند إلى بنية تحتية متماسكة وكوادر مؤهلة.
وبيّن أن القطاع الصحي في السودان يواجه تحديات جسيمة نتيجة الدمار الذي طال المؤسسات الصحية جراء اعتداءات مليشيات الدعم السريع، لكنه أشار إلى جهود وزارة الصحة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان وشركاء دوليين، في السعي لاستعادة النظام الصحي الوطني. وقد تم دعم مستشفى أم درمان بمولد كهربائي بطاقة 700,000 كيلو واط بقيمة 146,000 دولار، إلى جانب أجهزة ومعدات طبية، مما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين السوداني والسعودي.
من جانبه، عبّر المستشار أحمد الزين، ممثل مستشارية مجلس السيادة لشؤون المنظمات الدولية والعمل الإنساني، عن امتنانه للمملكة على دعمها المتواصل للقطاع الإنساني، مثمناً الدور الفعال لمركز الملك سلمان في تلبية الاحتياجات الصحية.
السفير السعودي أشار إلى أن هذا الدعم يُعد الأول من نوعه لمستشفى أم درمان، مؤكداً مساهمته في حل مشكلة التيار الكهربائي عبر توفير المولد الذي ساعد في استقرار الخدمة، بالإضافة إلى تجهيز احهزة أقسام العناية المكثفة، الطوارئ، والعمليات، وأكد استمرار الدعم السعودي للشعب السوداني في مختلف المجالات الإنسانية والصحية، مشيداً بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل الإجراءات.
وفي السياق نفسه، ثمّن الدكتور عبد المنعم علي، مدير مستشفى أم درمان، الدعم السعودي، موضحاً أن المستشفى يُعد الأكبر في السودان، وقد تعرض لتدمير كامل في بنيته التحتية. وأشار إلى جهود حكومة الولاية لإعادة تشغيله، معرباً عن شكره لمركز الملك سلمان الذي وفّر المولد، مما أسهم في استقرار تقديم الخدمات الصحية، وتنفيذ أكثر من 300 عملية جراحية بعد تشغيل المولد، داعياً إلى استمرار الدعم.