الأخبار

الأمين العام لمؤتمر الجزيرة “المبر محمود” يكشف عن فظائع المـ.ـليشيا

(....) هذه حقيقة عودة المواطنين والوضع الخدمي بالجزيرة

الأمين العام لموتمر الجزيرة المبر محمود يكشف عن فظائع المليشيا:

“9200” مواطن بينهم نساء وأطفال قتلتهم الميليشيا بالجزيرة..

تهجير 5 مليون شخص.. وإفراغ 2500 قرية..

لابد من إستبعاد المحاصصات الحزبية أو موازانات ذات طابع مسلح

على قيادة الدولة ألا تبقى رهينة لـ “سماسرة” السياسة…

تدمير 150 مستشفى بالولاية بينها “32” مركزيا..

على كامل إدريس أن يكون رئيسًا لكل السودانيين..

قيادة الدولة مطالبة باتخاذ القرارات وفق مطلوبات الأمن القومي..

حوار: محمد جمال قندول

برز مؤتمر الجزيرة كإحدى الكيانات الفاعلة خلال محنة الحرب واحتلال الولاية من قبل ميليشيات آل دقلو الإرهابية، إذ استطاع هذا الكيان أن يعكس مظلمة أهل الجزيرة ويفضح ممارسات وانتهاكات غير مسبوقة للتمرد على الصعيدين المحلي والدولي، واستطاع ان يعبر بلسان المواطنين عن فداحة الانتهاكات التى تعرضوا لها مع لعبه لادوار مجتمعية مهمة اظهرته ك”كيان” وطني متفق عليه..
(الكرامة) التقت الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المبر محمود، وطافت معه حول ما جرى بالولاية وأطروحات المؤتمر للفترة القادمة من واقع اسهامه الفاعل فى الشان العام فالى مضابط الحوار.

مؤتمر الجزيرة ماذا قدم حتى الان؟

المؤتمر رصد كل انتهاكات ميليشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة، ورفع مذكرة لمنظمات الأمم المتحدة المختلفة، حوت حجم الكارثة الإنسانية بولاية الجزيرة، وطالبت فيها بتصنيف التمرد منظمة إرهابية وتصنيف قادته كمجرمي حرب.

على ذكر الاحصائيات كيف تقرا حجم الخسائر المرصودة بالجزيرة ؟.

عدد ضحايا الميليشيا القتلى من المدنيين بلغ “9200” مواطن بينهم أطفال ونساء، كما تم تهجير 5 مليون مواطن، وإفراغ 2500 قرية، وتجريف 60٪ من الثروة الحيوانية بالولاية، كما تم تدمير ممنهج لمشروع الجزيرة وهيئة البحوث الزراعية ولكافة المناطق الصناعية وعلى رأسها “جياد”، ومصنع سكر الجنيد، ومصانع المواطنين الخاصة. وتم نهب وتدمير 150 مسشتفى بالولاية بينها 32 مشفى مركزيا. وأيضًا طال الخراب الممنهج الصروح الأكاديمية وعلى رأسها جامعة الجزيرة.

ثم ماذا بعد التحرير، لا زالت شكاوى المواطنين تعلو بغياب الخدمات، ما تعليقك؟
الوضع الخدمي بكل السودان متردٍ بسبب الحرب، ونحن نقدر ذلك، ولكن هنالك تدابير إدارية يجب أن تقوم بها الدولة ابتداءً بهيكلة السلطات بالولاية وحثها للقيام بواجبها مع ضمان المشاركة السياسية لأهل ولاية الجزيرة والإقليم الأوسط عمومًا باعتباره أكثر الأقاليم تضررًا من عدوان ميليشيات الدعم السريع.

هل العودة للجزيرة كبيرة أم متوسطة، مثلًا بعد تحريرها بأشهر حتى الآن؟
احصائيات العودة حتى الآن معقولة، وهنالك نوع من الاستقرار رغم النقص الحاد فى الخدمات التي عاد معظمها بالعون الذاتي للمواطنين ، ولكن ما زلنا نطمح في أن تتدخل الدولة لتسهيل عودة بقية المواطنين وضمان عودة الخدمات وعلى رأسها الكهرباء.

كيف تقرأ سياق المشهد العام؟

منذ تكوين مؤتمر الجزيرة ظللنا ننادي بالاحتكام للأطر القانونية في إدارة الشأن العام والانفتاح على أصحاب المصلحة الحقيقيين وإستبعاد المحاصصات على أسس حزبية وصفوية أو موازانات ذات طابع مسلح، وأن يلتزم الجميع بالتعريف الدستوري للدولة باعتبارها الجهة الوحيدة المحتكرة لأدوات العنف القانوني عبر مؤسساتها النظامية وعلى رأسها الجيش.

تعيبن كامل إدريس رئيسًا للوزراء؟

عليه أن يكون رئيسًا لكل السودانيين، وأن يخرج من إطار التسويات النخبوية الضيقة التي نحن في هذه الأزمة بسببها، وأن ينفتح على الضحايا والمنتجين وأصحاب المصلحة الحقيقيين في مجتمعات السودان المختلفة، وأن يضع الأساس لديمقراطية قاعدية قائمة على فيدرالية دستورية حقيقية تراعي الثقل السكاني في ولايات السودان المختلفة وحجم مساهمتها في الناتج القومي الاجمالي.

المشهد السياسي؟
التحديات الراهنة في السودان هي تحديات أمنية بحتة، فعندما تندلع حرب حتى في الدول التي تُصنف عادةً على أنها مستقرة فإن الصلاحيات الدستورية تُعلّق وتؤول جميعها إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة. لذلك، يجب على قيادة الدولة ألا تبقى رهينة لـ “سماسرة” السياسة الذين لا يعبرون إلا عن مصالحهم الخاصة، وعليها أن تتخذ قراراتها بحزم، مسترشدة فقط بمتطلبات الأمن القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *