بيان فني رقم (9)منصة القدرات العسكرية السودانية للرد على تقرير Sky News Arabia بعنوان “إجهاض حوامل وتسمم مياه

متابعات _ عزة برس
ـ تابعت منصة القدرات العسكرية السودانية عبر وحدتها الفنية والإستقصائية التقرير الذي بثّته قناة Sky News Arabia سيئة المصداقية بتاريخ 24 مايو 2025 م والذي زعمت فيه إستخدام القوات المسلحة السودانية لأسلحة كيميائية في مناطق شمال دارفور مستندًا إلى روايات إعلامية مفبركة صيغت خصيصًا لخدمة حملة تضليل ممنهجة تستهدف الدولة السودانية ومؤسستها العسكرية.
ـ تؤكد المنصة أن هذه الإتهامات لازالت تفتقر تمامًا إلى الأساس العلمي أو القانوني وتعتمد على أدلة غير قابلة “للتحقق” وتتجاهل الوقائع الفنية والميدانية الدقيقة الموثقة على الأرض في مناطق شمال دارفور.
ـ لقد أعاد التقرير إنتاج نفس المزاعم المُبتذلة التي تم تفنيدها سابقًا مثل “البرك الوردية” “الأسلحة المخزنة في المنشآت الجامعية” و”الإسهالات المائية” وهي إدعاءات أثبتت التحقيقات والبيانات الفنية التابعة للمنصة أنها زائفة وغير ذات قيمة.
أبرز المزاعم التي ساقها التقرير :
ـ الإدعاءات التي قدمها وساقها المدعو “محمد أحمد جيزو” ومسؤولون أهليون في الكومة ومليط إستخدمت لغة درامية تفتقر لأبسط شروط التحليل الطبي أو العسكري بحيث إعتمدت على مشاهدات موجهة لا تستند إلى أي معيار فني أو طبي ولا يمكن إعتبارها أساسًا في أي تحقيق جنائي دولي مستقل.
ـ الإشارات إلى “إحتراق الجثث” و”نفوق الحيوانات” لا تمثل دليلاً على إستخدام مواد كيميائية بل هي نتائج معروفة لإستخدام ذخائر تقليدية شديدة الإنفجار تُستعمل في مسارح الحرب كافة ولا تخرج عن نطاق الإستخدام المعياري للقوة النارية في النزاعات المسلحة.
ـ الحديث عن تغير لون المياه والتربة وروائح خانقة بالإضافة لإنتفاخ الجثث وحالات إجهاض لا يعكس مؤشرات على إستخدام سلاح كيميائي بل يُظهر جهلًا كبيرًا بخصائص المواد الكيميائية الحربية والتي لا تترك هذه الآثار الظاهرة, فالغازات الحربية المعروفة مثل الكلور والفسوجين لا تُسبب تغير لون التربة أو المياه، ولا تؤدي إلى انتفاخ الجثث أو ظهور إصابات جلدية بعينها.
ـ من الناحية الطبية لا توجد مادة كيميائية معروفة تؤدي إلى الإجهاض دون ظهور أعراض أخرى أكثر وضوحًا وشمولًا على أجهزة الجسم وهو ما يُفنّد تمامًا المزاعم التي تربط بين حالات الإجهاض واستخدام أسلحة كيميائية.
ـ الواقع الميداني يشير إلى أن حالات الإجهاض المسجلة ترجع أساسًا إلى إنهيار النظام الصحي في مناطق دارفور نتيجة الضغط الهائل على المرافق الطبية جراء الدفع بالعديد من الجرحى في المنظومة الطبية المنهارة بالأصل والذي تحدث عنها المدعو “حميدتي” بطريقة غير مباشرة ووعد بحل تلك الإشكاليات بمدن طبية ما أدى إلى حرمان النساء الحوامل من الرعاية الصحية الأساسية والنقص الحاد في الأدوية الطبية .
ـ الإدعاءات بشأن “غبار” من مخزن أسلحة يتبع لكتيبة البراء لا يمكن إعتمادها إلا إذا أرفقت بتحليل علمي موثق لمكونات الغبار أو عينات من الهواء والتربة وهو ما لم يُقدمه التقرير التابع لقناهSky News Arabia مما يعكس الرغبة في نشر روايات لا تصمد أمام أي جهة قانونية .
ـ توقيت النشر والتكرار المدروس للمزاعم مع إقحام شهود محلّيين وضباط متقاعدين وكتائب دينية يكشف بوضوح النية في تصعيد الملف السياسي والعسكري وجر المؤسسة العسكرية إلى دائرة الإتهام دون دليل حقيقي أو تكلفة مهنية معتبرة.
ـ التقرير يدّعي إمتلاكه صورًا وعينات من التربة والمياه لكنه لا يُرفق أي تحليل مخبري موثوق صادر عن جهة علمية محايدة مما يُسقط عنه أي مصداقية فنية أو قانونية.
ـ التصريحات المنسوبة إلى ضباط متقاعدين أو مدنيين غير مختصين تفتقر إلى القيمة القانونية ولا تشكل أي دليل بموجب إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أو لوائح الإثبات الفني والعلمي المتعارف عليها دوليًا.
ـ إن محاولة إقحام المؤسسة العسكرية السودانية في مزاعم لا تستند إلى أي تحليل علمي وإتهامها بأستخدام أسلحة كيميائية بناء على تقارير إعلامية مدفوعة الأجر وهو تصعيد سياسي مفضوح الغرض منه زعزعة الثقة في القوات المسلحة التي تخوض معاركها ضد مرتزقة دوليين ومليشيات خارجة عن القانون على أراضيها.
ـ تجدد منصة القدرات العسكرية السودانية التأكيد على أن هذه التقارير لا يمكنها الصمود أمام المنطق والمعطيات العلمية والطبية وأنها تندرج ضمن حملات دعائية منظمة تستهدف إضعاف الروح المعنوية والتشويش على الانتصارات الوطنية والتوريط السياسي والدولي وهو ماسنتصدى له بشدة .
صادر عن:
منصة القدرات العسكرية السودانية
التاريخ: 3 يونيو 2025م