الأخبار

حول تحرير الأجواء.. الدول الإفريقية تتفاجأ بتطبيق السودان إعلان ياماسوكورو

رصد:طيران بلدنا/ عزة برس

في إطار انشطة الكوميسا وبتمويل من الإتحاد الأوروبي وتطبيقا لقرار ياماسوكور الرئاسي الذي تم إصداره في الإجتماع العادي للاتحاد الأفريقي من رؤساء ٤٨ دولة من أصل ٥٤ دولة أفريقية عام ١٩٩٩ متبنيا اعلان ياماسوكورو الذي اقره وزراء النقل الافارقة ١٩٩٨، شهدت جيبوتي هذا الشهر عقد ورشة عمل حول مسودة و انموذج موحد للاتفاقيات الثنائية لخدمات النقل الجوي بين البلدان الافريقية.

كان السودان حاضرا بفعالية ممثلا بوفد من وزارة النقل ووزارة الصناعة والتجارة،حيث شارك د. ميرغني محمود ممثلا لوزارة النقل، و شارك الوفد في النقاش والمداولات وطرح قضايا النقل الجوي في السودان مما كان له الاثر الطيب في الورشة.

المسودة مكونة من ٢٤ مادة تمت مناقشتها بحضور واسع من ١٩ دولة تابعة للكوميسا إثنين منهما اسفيريا
بالاضافة الى ممثلي المفوضية الافريقية للطيران المدني AFCAC والكوميسا والايقاد وتجمع شرق افريقيا ESC ووفد كبير من جيبوتي من وزارة النقل والطيران المدني.

أهم ما في قرار ياماسوكورو هو تحرير الأجواء الإفريقية عبر إطلاق الحريات الخمس دون قيود والتي انبثق عنها تكوين السوق الافريقية الموحدة للنقل الجوي عام ٢٠١٨،
حيث من الملاحظ ان الدول الافريقية اجمعها لم تطبق قرار ياماسوكورو عدا السودان الذي تبنى منفردا سياسة تحرير الأجواء مع التحفظ على تطبيق الحرية الخامسة، وكانت هذه المعلومة والتي كانت غائبة محل دهشة الدول الإفريقية وممثلي طاقم الكوميسا التابع لقطاع النقل الجوي !!.

و من مخرجات الورشة ان الاتفاقيات الثنائية حاضرة بقوة ولم تلغ بين الدول لدرجة تدخل المفوضية الأفريقية الافكاك لوضع نموذج موحد لها بينما الشائع ان هذه الاتفاقيات اتلغت وصارت بلا فعالية.

وكان هناك حث للدول التي لم تنضم للسوق الافريقية الموحدة للنقل الجوي لضرورة الإسراع للتوقيع والانضمام لها وكان هنالك لغط وتحفظ على تطبيق الحرية الخامسة دون قيود.

ويلاحظ في معظم الدول الافريقية وزارة النقل هي المسئولة عن الطيران المدني الا السودان ومصر التي خصصت وزارة منفصلة واسمتها وزارة الطيران المدني.

ويلاحظ عدم سعادة الدول الافريقية ذات النواقل الوطنية القوية بهذه القرارات وعدم انضمام عدد منها للآن لهذه السوق لدرجة التحفظ، كما انهم تحفظوا على مسودة الاتفاقية الموحدة فيما يتعلق بالبنود التي تلغي السعات المقعدية وعدد الرحلات وخاصة فيما يتعلق بالحرية الخامسة وغيرها، حيث يرون ضرورة تركها للطرفين للبت فيها خلال عملية الاتفاق بين الدول.

كذلك تم التطرق لاثر شراكة الرمز والتحكيم لتسوية المنازعات في الاتفاقيات الثنائية وكان هذا الموضوع مثار جدل في الورشة .

اوصت الورشة باعتماد مسودة الاتفاقية كما حثت الدول للانضمام للسوق الافريقية الموحدة للطيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *