
ظل ديوان الضرائب الى وقت قريب يعانى من لغط كثير بسبب اختيار الامناء العامين حيث تلاحظ ان اى امين عام يتم اختياره من خارج الديوان من باب المحاصصات والمحاباة غالبا ما يحدث جلبة ويثير اللغط والمشاكل اما الذين يتم اختيارهم من داخل الديوان فهم اقل اشكالا .
بعد اخر مشكلة شهدها الديوان وعقب اقالة امينه العام السابق تم تعيين الامين العام الحالى والذى لا نعلم من هو ولكن لايهم فما فعله بالديوان كان كفيلا بان يحدث عنه .
منذ تولى ذلك الرجل لمنصب الامين العام للديوان وشرعت المؤسسة فى تطوير نفسها فقبل يومين علمنا ان الامين العام للديوان دشن الايصال الاليكترونى حيث استطاع الرجل ان يعيد شبكة الاتصال الاليكترونى والحوسبة فى زمن وجيز وبمجهود جبار ، فعلى الرغم من انه تولى المنصب ابان ظروف الحرب الاستثنائية الا انه منذ توليه شرع فى تطوير الديوان من كل النواحى ابتداء من تطوير مجال الحوسبة بكل الولايات واعادة تأهيل ما دمرته الحرب حيث كان موظفو الديوان هم اول من ينتقل الى المدن المحررة بعد دخول الجيش فأصبحوا بذلك جيش مدنى .
على الرغم من الحرب الا ان الضرائب حققت الربط المطلوب بأعلى من النسب المتوقعة هذا بجانب توفير مرتبات العاملين وحوافزهم فى مواعيدها بجانب سعيه لخلق وتوفير بيئة ملائمة للعاملين بالديوان وكان بذلك الاكثر حرصا فى سد ثغرة الفساد وسط عمال الضرائب من خلال سد الثغرات والتحفيز المستمر وسعى لتعظيم الايرادات الضريبية بجانب خلق الرضا الوظيفي بين العاملين .
الان مكاتب الضرائب منتشرة بربوع السودان ويجرى عمل كبير لاعادة تأهيل مادمرته الحرب والاسهام فى تأهيل المدنى وتكون بذلك الضرائب من اولى المؤسسات التى قامت بذلك مع العلم بان الامين العام الحالى هو رجل من داخل المؤسسة أتت به الاقدمية الوظيفية والخبرة ولم تأت به المحاصصات والمزايدات السياسية بحسب المعلومات فان الامين العام المزكور عمل بالديوان لنحو ثلاثين عاما وتدرج فيه ابتداء من مدخل الخدمة الدرجة التاسعة الى ان وصل الدرجة الاولى اكثر من ثلاثين عام من الخبرة والكفاءة جعلته مؤهلا لتولى المنصب .
نطالب بترفيع الديوان خاصة انه اصبح الرافد الاول لخزينة الدولة ليصبح هيئة وان يتبع لرئاسة الجمهورية لأهميته كأحد اهم مصادر الايرادات فى الدولة .