الخرطوم- عزة برس
اعلنت حركة الإصلاح الآن، رفضها التام لاتفاق اعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة الشمال شمال عبدالعزيز الحلو.
ووصفت الحركة في بيان لها اليوم، التوقيع بالطريقة المبتذلة التي تعرض بها مسألة الدين عن الدولة كأنها جثة متعفنة يتشاجر قاتلوها حول دفنها واخفائها.
وأعلنت الحركة تجدد رفضها للطريقة التي ظل يتبعها رئيس مجلس السيادة ومسئولون آخرون في الحكومة بشأن استسهال توقيع مثل هذه الاتفاقات ذات النتائج الكارثية على مستقبل السودان.
وأكدت أن الاتفاقية ثنائية وغير معلنة، تفرض على الساحة خلسة، فتربك الساحة السياسية وتضعف موقف المفاوض الوطني.
واشار البيان بأن هناك مشكلة بالنسبة للطرف الحكومي متعلقة بفهم مبدأ “تعاقبية الحكم”، وهو مبدأ مهم للغاية وضروري لحماية الدولة واستمرارها، واستقرارها.
واضاف الحركة “يتجاهل هؤلاء عمداً دور الدين عبر التاريخ في حفظ الأمن والسلم من خلال تكوين الضمير المجتمعي، ومن خلال تحديد معايير الخير والشر، والحق والباطل، ودور الدين في كفّ الأذى والحض على التعاون في فعل الخيرات واجتناب المحرمات، ودور الدين في إلهام الأجيال المتعاقبة وشدها نحو آفاق ومثل بعيدة، بل وحتى دور الدين في ترقية الفنون والآداب”
وأشارت إلى أن الاتفاقية تتضمن بنودا تنتظر التفسير والتوضيح، مثل الحديث عن تكوين الجيش الواحد، وعن الحكم الفدرالي. هل هذا صحيح؟ وهل يعني التماثل والتكافؤ. هذه ليست اتفاقية سلام. هذه قائمة أجندة سياسية أدارت الجبهة الشعبية أصابعها فيها ببراعة، وحققت بالدهاء ما لم ولن تحققه بالحرب.