
بوتسودان- عزة برس
بررت مصادر عسكرية، هيمنة مليشيا الدعم السريع على مناطق بالعاصمة بأنها تحصيل حاصل من الناحية العسكرية، لجهة انها كانت موجودة بالفعل مسبقا لحماية الأماكن التي سيطرت عليها.
في حين وصفت انتشار الجيش في الخرطوم بانه إداريا داخل معسكراته وحول مقراته القيادية، وكانت أغلبية قواته القتالية منتشرة في أنحاء السودان لحماية المناطق الحدودية، التي تشهد اشتباكات متكررة مع جماعات متمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أو مع عصابات من دول الجوار مثلما هو الحال مع عصابات الشفتة في منطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا.
ويُرجح خبراء وعسكريين بحسب تقرير للجزيرة، مواصلة الجيش استعادة مدن وقرى شمال ولاية الجزيرة، أن يحشد الجيش قواته لمعركة الخرطوم فضلا عن التجهّز لإحكام السيطرة على المناطق الباقية تحت سيطرة الدعم السريع في أم درمان.
واشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بالفعل شن هجوم على المنطقة المحيطة بمصفاة الجيلي شمال الخرطوم بحري، كما تقترب قواته من دفاعات مليشيا الدعم السريع في خزان جبل الأولياء الإستراتيجي.
وتابع: “لقد أوشكت معركة السيطرة على وسط السودان على الانتهاء، وستبدأ معركة الخرطوم الكبرى، التي ستتيح للجيش بعد استعادته للعاصمة، نقل المؤسسات الحكومية إلى الخرطوم مجددا، وفتح الباب لعودة السكان النازحين، وعودة السفارات الأجنبية؛ مما سيعزز شرعية القوات المسلحة، ويثقل أسهمها إذا جرت مفاوضات جديدة رغم أن الجيش يرفضها حاليا ويصر على الحسم العسكري.
ومضى التقرير: “نظرا إلى اتساع مساحة السودان، وصعوبة إحكام السيطرة على أراضيه، فسيظل بإمكان الدعم السريع تنفيذ هجمات خاطفة هنا وهناك، فضلا عن سيطرته الحالية على أربع ولايات من ولايات دارفور الخمس، وحصاره للفاشر عاصمة الولاية الخامسة”.
ويتوقع أن تكثف مليشيا الدعم السريع بعد انسحابه من الخرطوم جهوده للسيطرة على سائر إقليم دارفور، الذي تبلغ مساحته نحو نصف مليون كيلومتر مربع أي أكثر من ربع مساحة السودان.