المقالات

استراتيجيات .. د. عصام بطران يكتب : لن يكن كاملا إذا أنقص الإسلاميين استحقاقهم.. !!

– أرجو ألا يجرب دولة رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس المجرب فينقلب عليه بصره خاسئا وحسيرا، ولم تكن كرة البصر حكمة قرآنية فسحب ولكنها نظرية المراجعة الاستراتيجية لاتباع أسلوب منهجي شامل للعمليات الاستراتيجية واستراتيجية الدولة لتحديد مواطن الضعف والقوة المؤثرة في المشهد السياسي، وأهم ما تطلع به المراجعة الاستراتيجية تحديد أسباب فشل السياسات السابقة، وعدم الوصول إلى الأهداف وتحقيق النتائج المتوقعة والمضي قدما في البحث عن سياسات جديدة تمكن من إضافة قيمة جديدة ملموسة في المشهد السياسي…
– تجريب ما جربه السالف حمدوك وجماعته الخاسرة في اتباع منهج العزل السياسي والاقصاء أكد بلا منازع فشل قحت في العبور بالفترة الانتقالية التي انتهت بإشعال حرب الاطاري التي أوضحت بجلاء أن أحد أسبابها الرئيسية عدم إفساح المجال للرأي الآخر أن يسود للوصول إلى نقاط تفاهم مشتركة تتجاوز حدود قحت إلى إطار جامع يوصل القوى السياسية إلى صندوق الانتخابات في مدة زمنية وجيزة…
– إذا مضى رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس في طريق العزل السياسي والاقصاء دون النظر في التجارب الدولية والإقليمية والمحلية بالتأكيد ستواجه حكومته الصعاب خاصة إذا ما تعلق منهج العزل والاقصاء المتعمد للإسلاميين مع صعود المحسوبين على تيار النازيين الجدد قحت وتوابعها…
– يجب أن يستدعي (كامل ادريس) الإشارات الدولية لملفات التعاون مع الإسلاميين في دول طال فيها أمد الإقصاء والعزل السياسي لوجودهم الا ان الخواتيم كانت لصالحهم في سوريا وليبيا والعراق واليمن، على الرغم الاختلاف المنهجي للإسلاميين في السودان مقارنة مع نظرائهم في تلك الدول ، فالوسطية والبراغماتية منهج أصيل للإسلاميين في الداخل السوداني، وهنا لا اقصد شمول الإسلاميين في التشكيل الوزاري المباشر لحكومة ادريس وانما المقصود الابعاد عن أطر التفاهمات السياسية المشتركة للفترة الانتقالية…
– الإسلاميون في السودان يمثلون رصيدا معرفيا وخبرة تراكمية ويدركون طبيعة المرحلة المقبلة ولكن يظل تعمد إقصائهم في ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية أمر مرفوض، ليس الإسلاميين (فقط) بل جميع القوى السياسية يجب أن تشارك في التفاهمات السياسية لحكومة إدريس تحت القاسم المشترك الثابت نحو معركة الكرامة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *