المتحدث بإسم صحة الخرطوم محمد ابراهيم لـ(عزة ) : قدمنا(٢٤)شهيد كانوا يؤدون الخدمة داخل الطوارئ و(١٧) أسير .. الإصابة بالملاريا يوميا (٤٠) ومتوسط الضنك (٥) حالات.. الأضرار التي لحقت بالقطاع بالغة وهذه هي المستشفيات العاملة الآن(….)
المليشيا نهبت (١٠١)عربة اسعاف والان نعمل ب(١٠)عربة فقط
حوار-خديجة الرحيمة
كشف المتحدث بإسم وزارة الصحة بالخرطوم محمد ابراهيم عن الاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي جراء إستهداف المليشيا لجميع المستشفيات بالنهب والتكسير بحسب ما ذكر وقال ابراهيم في حديثه لـ(عزة برس)تضرر القطاع بصورة بالغة منذ الساعات الاولى للحرب بجانب إتخاذ عدد من المستشفيات كثكنات عسكرية مشيرا الى ان عدد المستشفيات العاملة الان يبلغ (٢٩) من مجموع (٥٤) و(١٥٢) مركز صحي من اصل (٢٤٣) لافتا الى نهب (١٠١) عربة اسعاف إضافة لإستشهاد (٢٤) كادرا طبيا كانوا يؤدون الخدمة داخل طوارئ مستشفياتهم وأسر(١٧) كادر أيضا وتابع الامدادات الطبية وصندوق الدواء الدائري وبنوك الدم كلهم تعرضوا للنهب والتدمير منوها الى عدم وجود ما يسمى بغرف الطوارئ بالخرطوم وقال لا يوجد اي مسمى لغرف طوارئ في محليات الخرطوم والخدمة الصحية تدار بواسطة لجنة الطوارئ الصحية وهي لجنة إدارة الازمة الصحية مكونة من مدراء الإدارات العامة والفرعية في الوزارة عبر مؤسساتها الصحية ولا يجود متطوعين يقدمون الخدمة
*حدثنا عن الوضع الصحي بالخرطوم ؟
الوضع الصحي في الخرطوم جيد ومستقر وفي تطور وسيطرة كاملة لجميع الوبائيات المحتمل حدوثها في فترة الحرب نسبة لتأثر البنيات التحتية حيث لم تسجل ولاية الخرطوم اي حالة موجبة بالإسهال المائي منذ 25/ اغسطس من هذا العام وايضا حالات الملاريا وحمى الضنك في تناقص ملحوظ وسجلت المؤشرات حالات اقل من خريف العام الماضي وذلك لعدة اجراءات تم عملها من ضمنها كلورة مياه الشرب في المحطات النيلية العاملة والابار والمنازل ونواقل المياه بصورة مستمرة منذ بداية الحرب وتوزيع الناموسيات المستمر للفئات المستهدفة كالنساء والأطفال وكبار السن
حملة التطعيم الموسع ضد الكوليرا التي تم إنجازها في ديسمبر العام الماضي تمنح الشكان مناعة لمدة عامين
وطعمنا حوالي (مليون ومائتي الف نسمة)
جميع التخصصات من المستوى الثاني والثالث موجودة في الخرطوم إضافة الى ترحيل المرضى ذوي التخصصات الغير متوفرة بالولاية مثل الاورام وجراحة القلب يتم تحويلهم الى الولايات القريبة
*حجم الأضرار التي ألحقتها الحرب بالقطاع الصحي وكم عدد المستشفيات والمراكز التي تم تخريبها كليا وجزئيا؟
الاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي اضرار بالغة حيث تم استهداف القطاع الصحي منذ الساعات الاولى للحرب وقامت المليشيا المتمردة بإستهداف جميع المستشفيات الواقعة وسط الخرطوم وامدرمان وبحري كما استهدفت بالتكسير والنهب الصندوق القومي للإمدادات الطبية وصندوق الدواء الدائري الخاص بولاية الخرطوم ومعمل الصحة العام وبنك الدم استاك القومي وبنك الدم المركزي للخرطوم في الخرطوم وبحري وامدرمان بجانب اتخاذ عدد من المستشفيات كثكنات عسكرية
* هناك مستشفيات تدار بواسطة الدعم السريع بالخرطوم كيف تتعاملون مع ذلك؟
نعم هنالك مستشفيات قطاع خاص تدار بواسطة المليشيا المتمردة كمستشفى شرق النيل والمستشفى الدولي ببحري والرازي بالازهري
نحن في الصحة نقدم الصحة للجميع افراد المليشيا المتمردة الذين كانو يصابون في المناطق التي لدينا فيها مؤسسات صحية يتم علاجهم في هذه المؤسسات
* كم يبلغ عدد المستشفيات والمراكز الصحية العاملة الان بالخرطوم؟
عدد المستشفيات العاملة الان (٢٩) مستشفى يتبع لولاية الخرطوم من مجموع (٥٤) مستشفى قبل الحرب ما تبقى من العدد الكلي كانت تتخذ ثكنات عسكرية والان دمرت بالكامل
ونحن ساعين لإستعادة التأهيل الفوري لاي مستشفى دمرت كما فعلنا في مستشفى الولادة امدرمان والشهيد علي عبدالفتاح والمستشفى الصيني والوالدين لطب العيون ومستشفى المناطق الحارة ومحمد الامين حامد للاطفال كل ذلك بفضل الله ثم انتصارات القوات المسلحة
ويبلغ عدد مستشفيات القطاع الخاص (٣٤) مستشفى تعمل في جميع محليات الولاية من اصل (٨١) مستشفى
ايضا القطاع الخاص لم يسلم من التدمير الممنهج واتخاذ مستشفياته كثكنات عسكرية
اما المراكز الصحية التي تعمل الان يبلغ عددها (١٥٢) مركز صحي من اصل (٢٤٣) مركز حكومي و(٩١) مركز خاص من اصل (٢٠٠) مركز ايضا التدمير شمل حتى المراكز الصحية
وكانت مراكز الكلى التي تعمل قبل الحرب (٣٤) مركز والان يعمل منهم (١١) مركز للغسيل يخدم (٢٠٠١) مريض في الغسيل الطارئ والمنتظم وهذه خدمة مجانية تقوم بها وزارة الصحة الولائية بالتعاون مع الوزارة الإتحادية
بنوك الدم المركزية قبل الحرب كانت (٥) والان لدينا (٢٤) بنك دم في جميع المستشفيات التي تعمل حيث كل مستشفى لديها بنك دم مستقل نسبة للطوارئ والازمة التي تمر بها البلاد لتخفيف وطائة حركة الدم
*تعرض الإمداد المركزي للدواء إلى نهب كامل حدثنا عن ذلك وما هو الموقف الدوائي بالولاية؟
الموقف الدوائي الان مطمئن جدا حيث تمتلك وزارة الصحة حاليا (٢٥) مخزنا كبيرا به جميع الامداد الطارئ والمجاني والادوية المزمنة واستفدنا من الازمة في التوزيع الجغرافي للمخازن داخل الولاية وفي الولايات القريبة من ولاية الخرطوم والامداد الدوائي مستقر جدا ولدينا مخزون كافي وتخطيط لإستمرار الدعم سوا كان من الاتحادية او منظمة الصحة العالمية او اليونسيف او التمويل المباشر من حكومة الولاية
* هناك عدد من سيارات نقل الادوية والاسعاف تم نهبها كم بلغ عددها؟
الاسعافات لم تسلم من الإستيلاء والسرقة من المليشيا حيث تم الإستيلاء على (١٠١)عربة اسعاف من مناطق الإسعاف المركزي الثلاث الخرطوم وبحري وامدرمان والان وزارة الصحة بالولاية تعمل بعدد (١٠) عربة إسعاف تحويل بعض الحالات التي تحتاج الى خدمات الغير متوفرة لدينا وهي خدمتين “خدمة الاورام وجراحة القلب”التي تحول الى مروي ونهر النيل
* احصاءات بعدد الكوادر الطبية الذين فقدوا ارواحهم داخل المؤسسات الصحية؟
قدمت وزارة الصحة عدد (٢٤) شهيدا كانوا يؤدون الخدمة داخل طوارئ مستشفياتهم كلمستشفى التركي ومستشفى جبل اولياء والشهيد علي عبدالفتاح ومستشفى حاج الصافي وبحري وبشائر وابراهيم مالك وقدمنا (١٧) أسير في جميع المستشفيات هؤلاء الاسرى والشهداء قدمو ارواحهم أثناء تقديم الخدمات الصحية ومعالجتهم للجرحى الذين يأتون الى مؤسسات وزارة الصحة
*ماذا عن إنتشار الوبائيات ؟
وزارة الصحة بالولاية عبر لجنة الطوارئ الصحية ظلت تدير الشأن الوقائي من كلورة مياه الشرب وتوزيع الناموسيات ومكافحة الاطعمة المكشوفة في مناطق بيع الاطعمة نقل النفايات الطبية والمنزلية التخلص من نواقل الامراض كالباعوض والذباب وتوزيع حبوب الكولور في المنازل والاشراف على مياه الابار
*عدد الاصابات بالكوليرا والملاريا والضنك في الولاية؟
الان سيطرنا بصورة كاملة على هذه الامراض في جميع محليات الخرطوم وذلك بالتطعيم توفير الفحوصات المجانية والسريعة لحمى الضنك والملاريا وتوفير الادوية اللازمة لهذه الامراض
الان نسجل حالات صفرية من الإسهالات المائية والكوليرا عدا بعض الحالات التي تأتينا من خارج الولاية
الان كل مراكز العزل خالية تماما من المرضى
وقلت الإصابة بالملاريا حيث تتراوح الاصابات اليومية من كل محليات الولاية (٣٠_٤٠) حالة
ومتوسط حمى الضنك (٥) حالات يومية ونتوقع خلال هذا الاسبوع ان يتم السيطرة كاملة على حمى الضنك
*هنالك وفيات يومية بالخرطوم بأعداد كبيرة بسبب الكوليرا والملاريا حدثنا عن ذلك وبكم تقدر هذه الأعداد ؟
لم نسجل اي حالة وفاة من الاسهالات المائية في الفترات السابقة
كما لا توجد وفيات بسبب الملاريا وحمى الضنك حتى تاريخ اليوم في هذا العام
واعداد الإصابة بهذه الامراض لم تتخطى معدل الاصابة المعروف عالميا
*هل لديكم نقص في المعينات وما هي العقبات التي تواجهكم؟
ليس لدينا نقص في اي معينات بحمد الله تعالى اذا ان وزارة الصحة بالولاية عبر لجنة الطوارئ الصحية ظلت تدير الشأن الصحي منذ إندلاع الحرب حتى تاريخ اليوم وتجاوزنا جميع العقبات مع الخطة الفعالة والتواصل مع الجهات ذات الصلة ونعمل بخطط إدارة الأزمة ونستهدف الاولويات بالإمكانات المتاحة
*ماذا عن غرف الطوارئ؟
أحب ان أؤكد ان الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم بالمحليات السبعة تقدم بواسطة وزارة الصحة عبر القطاعين العام والخاص ولا يوجد اي مسمى لغرف طوارئ في محليات الخرطوم تدار هذه الخدمة بواسطة لجنة الطوارئ الصحية هي لجنة إدارة الازمة الصحية مكونة من مدراء الإدارات العامة والفرعية في الوزارة عبر مؤسساتها الصحية
لا يجود متطوعين يقدمون الخدمة اذ ان الخدمة تتطلب المحاسبة في اي إجراء يقدم وممارسين مهنيين بشهادات مزاولة المهنة فالبتالي حاكميتنا وقيادتنا لهذه المهنة يتحتم عليها عدم وجود اي متطوعين واي متطوع يدخل الخدمة يكون لديه مسؤولياته وواجباته وحقوقه ولابد ان تتوفر فيه شروط مزاولة المهنة
*ماذا عن خطتكم المستقبلية لتحسين اداء القطاع الصحي بالخرطوم؟
خطتنا المستقبلية تحسين الوضع الصحي وتعزيز الصحة بمخاطبة الجمهور والتواصل المباشر بوسائل الصحة العامة وسائل كيفية ترقي السلوك العام للمحافظة على الصحة العامة وصحة البيئة والنظافة الشخصية والرضاعة الطبيعية والإهتمام بغسل الايدي والاهتمام بإستعمال الناموسية صباحا ومساء الغذاء الجيد الإهتمام بتطعيم الاطفال عند الشعور بأي حمى الذهاب لأقرب مؤسسة صحية ومتابعة إرشادات الاطباء هذه التوعية مهمة جدا في مكافحة الامراض
وافتتاح اي مؤسسة أغلقت بواسطة المليشيا المتمردة نحن جاهزون لإدخالها الخدمو توطئة للعودة الطوعية للمواطنين