
كتب : أبوراحل أبوزيد عبدالمولى
شب حريق في جزء من نخيل جزيرة أرتقاشا بالولاية الشمالية وهب الناس شيباً وشباباً وسطروا ملحمة بطولية يمكن ان تضاف لسفر تاريخ ارتقاشا .
فأبناء السودان بسحناتهم المختلفة كانوا هناك شرقا وغربا شمالا وجنوبا ووسطا رغم شح الامكانيات تم إستخدام الطرق التقليدية المتعددة لإطفاء الحرائق وكانت هي السبيل الوحيد للحد من الحريق حتي القضاء عليه وذلك من خلال استخدام خطوط النار والتراب والجريد ونقل المياه.
عند نشوب الحريق كنا نسمع عويل النساء ولكن سرعان ما تحول هذا العويل الي زغاريد .. كما اتسمت أجواء الملحمة بالتكبير وكلمات الحماسة التي كان يرددها الجميع (هووووهولي) فقد ألهبت المشاعر وأوقدت فيها جذوة الحماسة فبحمد الله تم القضاء على الحريق .. ويبدو (هوووهولي) كلمة السر في انجاز هذه المهمة .
اعتقد ان الارتفاع المتواصل للنيل في هذه الايام كان من اجل ان يشهد هذه الملحمة ويعيد مع ارتقاشا صدى ذكريات السنين الماضية ٩٨ و٩٤ ستظل هذه الملاحم محل فخر ومفخرة لارتقاشا والمدللة .
واعتقد ان ما حدث سانحة طيبة لكي نتغزل ونكتب نحن وغيرنا مجددا وبالتاكيد غدا نعود.
بحمد الله تم احتواء الحريق دون خسائر في الارواح او نفوق في الحيوانات ونذكر الاهالي بالمدللة بضرورة الاهتمام بنظافة النخيل