علوم وتكنلوجيا

.انفجار هائل على سطح الشمس يصل الأرض في هذا اليوم

وكالات / عزة برس

رصد معهد الجيوفيزياء التطبيقية في موسكو 6 توهجات شمسية قوية، تسببت في التأثير على عمل شبكات الاتصالات اللاسلكية على الأرض.
وقال المعهد في بيان: “يوم الاثنين 22 يوليو الجاري، وفي تمام الساعة 12:35 بتوقيت موسكو (نفس توقيت القاهرة) رصدنا توهجا شمسيا من المستوى M1.4 في منطقة البقع الشمسية 3762 (S12E42)، واستمر التوهج لمدة 9 دقائق.. وفي تمام الساعة 16:00 رُصد توهج آخر من المستوى M1.5 في منطقة البقع الشمسية 3744 (N14W88)، واستمر لمدة 17 دقيقة”.
وأشار التقرير إلى أن التوهجين المذكورين تسببا بتعطيل بعض خدمات الاتصالات اللاسلكية ذات التردد العالي على الأرض، كما أن التوهج من المستوى M1.4 كان مصحوبا بحزمة من الأشعة الطيفية.
وكان المعهد أعلن رصد 4 توهجات شمسية أخرى من الدرجة M، أحدها تم رصده ليلة الاثنين، و3 توهجات حصلت صباح الاثنين ما بين الساعة 06:30 و08:00.
ويمكن أن تتسبب التوهجات الشمسية عفي واصف مغناطيسية على الأرض، وخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.
من جانبها، رصدت وكالة ناسا انفجار “البلازما المظلمة” على الشمس والذي قد يؤثر على الأرض ويتسبب في انقطاع شبكة الراديو والاتصالات بنسبة 60% هذا الأسبوع.
وأصدرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرا، مفاده أن انفجار البلازما هذا قد يؤدي إلى “تقلبات في شبكة الطاقة”، مع احتمال تعطّل أجهزة الراديو واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية، عندما يصل تأثير الانفجار إلى الأرض بحلول يوم الجمعة.
وأظهر مقطع فيديو لوكالة ناسا، صوّره مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لها، انفجار سحابة داكنة من التوهج الشمسي البارد على شكل “دخان أسود” يندفع فوق سطح الشمس.
ووجدت دراسة أجريت عام 2023 أن التوهجات الشمسية “الباردة” ذات درجة الحرارة المنخفضة، تنتج “ترددات ذروة أعلى لانبعاث جيروسينكروترون”، وهو الشكل الدقيق للإشعاع المسؤول عن الانبعاثات الراديوية المكثفة والمدمرة للتوهج.
وقالت NOAA إن هناك احتمالا بنسبة 60% لحدوث المزيد من التوهجات الشمسية من المستوى المتوسط، مع فرصة حدوث توهجات أكثر تطرفا من الفئة X بنسبة 15%، والتي قد تؤدي إلى انقطاع الراديو في جميع أنحاء العالم.
واندلع التوهج الشمسي “البارد” الأخير، من الفئة M، من منطقة البقع الشمسية المسماة AR3757 في وقت متأخر من يوم الأحد.
وتنقسم التوهجات الشمسية إلى 4 فئات حسب شدتها: التوهجات من الفئة X هي الأكثر شدة، تليها M وC والأضعف B.
وتطلق الانبعاثات من الفئتين X وM طاقة قوية بما يكفي للتأثير على الأرض، حيث يمكن لنبضاتها الكهرومغناطيسية أن تسبب انقطاعات في الاتصالات والكهرباء.
وحذر الخبراء من أن الأرض مهيأة لمواجهة المزيد من العواصف الشمسية الشديدة خلال العام المقبل.
ومن المتوقع أن تصل الشمس إلى “الحد الأقصى” في صيف العام المقبل: يوليو 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!