المقالات

بينما يمضي الوقت .. رمتنى بدائها وانسلت.. أمل أبو القاسم

بيان فطير ممجوج وفارغ رغم حشوه بالمغالطات والمفردات المكرورة التى لا تنفك عن مفردات قحت وعلكتها الماسخة التى صدعتنا بها منسوب لدولة الإمارات ردا على مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير القدير الحارث إدريس حول التهم المدمغة بالبراهين التى وجهها لها والتى اوجعت تقدم ورئيسها أكثر مما اوجعتها.

جاء البيان (المشترك) مثير للشفقة والضحك في آن كونه يشبه حجى الأطفال التى تروى لهم لهدهدتهم توطئة لنومهم بيد ان الفرق ان القصص التى تخللت البيان لا اقول انها تفزع لضعفها ولكنها تبعث على التحديق والاستخفاف بما تضمنته وهى كمن تحاول زر رماد على العيون في أشد العاصفة. وقد تتمثل خلاله بالمثل (رمتنى بدائها وانسلت)، وفي فقرات أخرى تجسد (داوتنى بالتى كانت هى الداء). ثم أكثر ما يدعو للزهو والانتصار حديثها أو حديثهم حيث انه وفي كل فقرة يتبدل المنسوب إليه فتارة الإمارات فعلت وفعلت وتارة فعلنا وفعلنا.

قلت ان اكثر ما يدعو للانتصار وجعها من المقاومة الشعبية التى هبت في وجهها من قبل جماهير الشعب الاحرار وذهبت تبحث لهم عن صيغ تجريمية كما ورد في بيانهما بالفقرة (ولفت بيان الإمارات إلى أن “خطر تداعيات الأزمة الإنسانية يعرض الأمن الإقليمي للخطر. فالسودان يخاطر مرة أخرى بالتحول إلى أرضٍ خصبةٍ لنمو الأيديولوجيات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، ويظل التطرف تهديداً أساسياً للمنطقة، وهو سبب جذري للإرهاب) وهي الصيغة التى درجت عليها قحت في تصريحات منسوبيها تجاه المقاومة الشعبية.

ثم ومن عجب يتحدث البيان عن المساعدات الانسانية والجوع ومنع الجهات الرسمية التى جردتها من مسؤليتها وهي تصفها الى جانب مليشيتها بأنهما لا يمثلان الشعب (امال المقاومة الشعبية دى بتسند في منو؟ والالتفاف العفوى نحو القوات المسلحة يمثل منو؟). وهي في هذه النقاط تبحث لنفسها عن مداخل شرعية لتوريد الاسلحة والعتاد لقواتها من المرتزقة ملاقيط الدول التى اشترتها ضمن بضاعنها البشرية من الداخل والخارج والذين يدينون لها بالطاعة العمياء ولا يقبلون في حقها كلمة تفضحهم تصريحاتهم وبياناتهم وهذا أمر بالضرورة طالما يطعمون فمهم فلابد ان تستحى العين. ذات العين التى لا اعتقد مستقبلا يمكن ان ترفع في وجه الشعب السودانى.

وفيما يلي الجوع والتشرد فكغيره من فقرات البيان التى تنسل من كل داء نشرته هذه الدويلة الفاسقة وكأنه ليست هي المتسبب في كل بلاوى السودان والمآسي الإنسانية وكل الدمار الذي لحق بالسودان ولم يسلم من ذلك حتى شبابها الذين استهدفتهم بالمخدرات ضمن خطتها من افراغ السودان معنى ومبنى لكن نقولها بالفم المليان.. هيهات..

لا ادري الى متى يظل العالم والجهات المعنية تنظر بصمت لانتهكات مليشيا دولة الامارات في السودان؟.
قال مناوى في معرض حديثه ضمن لقاء تلفزيونى على فضائية السودان نصا: (الإمارات وراءها عدد من الدول وربما كبيرة نعم هي ذات شان أكبر من الإمارات في الاروقة الدولية ، اقصد دولة ولانسميها وبالتاكيد الإمارات لوحدها لايمكن أن يصمد العالم أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الدعم السريع بدعم إماراتي، اذا كان هي مبادرة الإمارات لوحدها لأنها تخاف من القانون الدولي ولكن محمية بقانون دولي)

وللحق فإن هذا الصمت الغريب حيال الإمارات والحرب التى تشنها على السودان بغية سيطرتها على البلاد التى تراها في الحكم المدنى لاذرعها يذهب فيما ذهب اليه حاكم إقليم دارفور وتحليله، وان كان غير ذلك متى ستحجم الإمارات وتعاقب؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *