المقالات

حاجب الدهشة علم الدين عمر السعودية وسفيرها .. وللكلمات منطقها

..
.. *وودت لو أنني واصلت في هذه المساحة الكتابة عن مواقف القوي السياسية* *المترددة في الشأن المدني حقيقة كونها مجرد رد فعل* *للناس والأحداث..*
*إلا أني لحظت أن جهة ما تحاول جر* *الساحة السودانية لحملة خبيثة تعزل* *السودان عن محيطه وتجعله مجرد دولة* *مترنحة تتقاذفها الصراعات والأجندة ..وهي* *جهة* *تستخدم للأسف الشديد بعض مجهولي الهوية من* *السودانيين للطعن المباشر في علاقة السودان بالمملكة* *العربية السعودية تحديداً..حيث وصل* *بهم الجهل وسوء التقدير علي أحسن الفروض ..والإمعان* *في المؤامرة علي السودان ..ارضه* *وشعبه في حدها الأقصي للإساءة المباشرة للسفير علي* *بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين في السودان..والرجل لا* *يحتاج لمرافعة عن مواقفه الداعمة للشعب* *السوداني في محنته وفي حال الرخاء والشدة .. وهو* *إنما يعبر في ذلك عن مواقف المملكة التي تقوم* *بدورها في هذا الأمر ككبير للأمتين العربية والإسلامية دون شك* *ولا مجاملة ..وتقوم بذلك لكونها راعي المنبر الوحيد المتفق* *عليه والمتاح لحل الأزمة السودانية في مسارها الأهم وهو* *مسار التفاوض الذي لا ينبغي أن يغلق بابه* *مهما تقدمت قوات الشعب المسلحة والشعب السوداني في* *معركته المعلنة والمشهودة والمحترمة من قبل الجميع لإنهاء* *تمرد مليشيا الدعم السريع.. والسفير إبن جعفر لم يتجاوز ما هو مطلوب منه ومسموح له به وفق الأعراف* *الدبلوماسية وإقرار السلطات السودانية ..كما أن* *السفير معروف بمهنيته العالية وحرصه الشديد علي عدم تأثر العلاقات* *الشعبية بين السودان والمملكة مهما كانت الظروف ..ولذلك كانت قوافل المؤسسات* *والمنظمات السعودية الرسمية وغير الرسمية تجوب أصقاع السودان* *المختلفة تحمل الدواء والغذاء ومشاعر السعوديين النبيلة دون من ولا أذي ..ولم نر* *من* *السفير وطاقم* *السفارة* *إلا كل إحترام لسيادة السودان وخياراته* *وكانت تعقد تبعاً لذلك مناشط ولقاءات السفير الإجتماعية والرسمية في النور* *علي مرأي ومسمع بل ومشاركة السلطات الرسمية ..فلم نسمع* *بلقاء سري للسفير مع شخص أو جهة ..*
*قامت السعودية حتي الآن بكل ما يلزم حفاظاً علي مساحتها* *في التحرك في الشأن السوداني حتي تكون هنالك جهة يمكن اللجؤ* *إليها في نهاية المطاف ..فلابد من جدة وإن طالت* *الحرب ..وإن أستعاد الجيش كما هو مطلوب ومعلوم كل التراب* *السوداني من مليشيا التمرد ومناصريها ومرتزقتها ..*
*الدعوة المغرضة لإستعداء المملكة السعودية لن تجد أذناً* *صاغية بالتأكيد لا عند القيادة السودانية ولا حكومة* *المملكة وشعبها ..ولن تقدح في القبول المطلق للمملكة* *في أوساط الشعب السوداني وفئاته المختلفة ..* *ولن تثني بالطبع السفير علي بن حسن جعفر وهو المحب للسودان وشعبه عن مواصلة العمل علي* *إستقطاب الجهود لدعم السودان سياسياً وإقتصادياً لإجتياز* *هذه المحنة الكبيرة ..فهو خير من يعلم إمكانيات هذا البلد وضرورة إقالة* *عثرته لصالح الأمة ..وخير من سعي في هذا الأمر بكل* *الممكن وبعض المستحيل ..ولا عزاء للذين يحاولون ضرب* *هذه العلاقة بوعي أو بدونه ..فالسعودية تعي حجم المؤامرة* *علي السودان وسفيرها الذي تم التجديد له لفترة ثالثة أثبت فهماً* *عميقاً ومتقدماً ومرحباً به من كل الأطياف الشعبية* *والرسمية لمطلوبات المرحلة القادمة للمشهد السوداني في ظل تحديات محلية وإقليمية ودولية بالغة* *التعقيد ..وهو *بلا شك قادر بالتنسيق مع السلطات السودانية علي الظفر بنصيب *الأسد من برنامج إعمار السودان لأن رؤية المملكة التي* *طرحتها في خطتها الإستراتيجية حتي العام ثلاثين *وألفين خلال قمة العشرين التي أستضافتها الرياض قبل فترة وجيزة كانت تمضي في إتجاه تفجير طاقات وإمكانيات المنطقة لقيادة العالم وللسودان. في ذلك وجود ..*
*وبذلك فإن السهام المغرضة التي تسعي لإنتياش هذه العلاقة الراسخة بين البلدين مردودة علي أصحابها ..خاسرة في مرماها ..بعيدة عن* أهدافها ..طائشة بما *يكفي لتكون مجرد هراء لا مكان له ولا تأثير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *