تقرير _ عزة برس
إنتظمت وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا) خلال الفترة الفائتة مجموعة أخبار ونقاشات هدفت بالبهتان والكذب البواح للقدح في عمل بعض البنوك والتشكيك في قيادات وموظفي تلك المصارف على خلفية أنهم ما زالوا أعواناََ للجنجويد، وهناك من ذهب الى ان مليشيا الدعم السريع المتمردة ما زالت تتقاضى مرتبات من هذه البنوك عبر تحويلات من بعض البنوك وعلى راسها شيخ المصارف السودانية ( بنك الخرطوم) وغير ذلك، الأمر الذي حسبه البعض أن الطعن في هذه البنوك ربما يهدف لمرامى بعينها، ويسعى لمصالح ذاتية ضيقة لبعض رجال الأعمال الذين تضررت مصالحهم جراء السياسات العامة لهذه البنوك أو لأن مدراء هذه المصارف من الصلابة والنزاهة بمكان مما جعلهم عرضة لحملات ممنهجة أريد بها إرهابهم ومن ثم العمل على إقالتهم من خلال تشكيل صورة ذهنية سالبة تعين على ذهابهم ليخلوا لهؤلاء تمرير أجنداتهم الخبيثة والشريرة.
*تمويل المتمردين نغمة قديمة متجددة
الحديث عن تمويل التمرد ليس جديداََ ولا هو وليد اللحظة فقد سبق وأن سرت ذات الشائعات قبيل أشهر عدة وفيها استهدفت وزارة المالية التى اتهمت بصرف مرتبات جنود المليشيا وذلك في أغسطس 2023م ما دفع بالوزارة وقتها لإصدار بيان كذبت من خلاله تلك الفرية وقالت بأنها أوقفت مرتبات وكافة بنود صرف قوات مليشيا الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي بعد أن صدر قرار بحلّها من القائد العام للقوات المسلحة.
وقالت وزارة المالية في بيانها الذي مضى عليه أكثر من ثمانية أشهر أنه “تدور في الوسائط عدة شائعات تتحدث عن أن وزارة المالية تقوم بدفع رواتب قوات الدعم السريع.. وهو أمر لا يخلو من سذاجة وفبركة خاوية من أي منطق يتقبله العقل..”.
*توسيع نطاق الشائعات لتشمل البنك المركزي وبنك الخرطوم
ومن ثم وبعد تلك الأشهر عادت الشائعات من جديد تستهدف هذه المرة الجهاز المصرفي وبنك السودان المركزى. وعلى خلفية ذلك قال مصدر مصرفي ل(عزة برس). إن الحملة التى تقودها بعض الجهات على بنك السودان المركزى وانتظمت وسائل التواصل الاجتماعى لها أسبابها ويقف من ورائها جهات عدة تشمل رجال أعمال – وصحفيين – واعلاميين لديهم ارتباط وثيق برجال الأعمال، وعزى المصدر أن السبب الرئيسي يرجع الى تقاطعات حدثت في الآونة ما بين قيادة البنك ورجال أعمال متنفذين ذكر إسم أحدهم لافتاََ إلى انه على خلاف مع إدارة البنك المركزى والتي تتعامل بشفافية وصرامة في تطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لعمل البنك المركزي وعلاقاته الافقيه والراسيه مع المصارف والبنوك الأخرى
*وللحملة الموجهة تلقاء البنك المركزي أوجه أخرى
(عزه برس) إستنطقت بعض المصرفيين وأشاروا إلى عدة اسباب تقف من ورائها جهات عدة تم ايجازها في الآتي:
* تضرر مصالح بعض رجال الأعمال بسبب إلزامهم بالتقيد بالضوابط المنظمة لعمل البنك المركزي إستيراداََ وتصديراَ.
*خلافات من بعض رجال الأعمال الذين لديهم تعاملات خارجية مع بنك النيلين فرع أبوظبي والذي طالت قيادته تغييراََ يبدو أنه لم يرق لرجل الأعمال الشاب مما حدا به لتنظيم حملة علها تعين على إرجاع القيادة القديمة ويعود لممارسة نشاطه المالي والتجاري عبر هذه البوابة مستخدماََ فزاعة عضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا والذي بالقطع خالي الذهن تماماََ بسبب إنشغاله بمسرح العمليات والذي يبلي فيه بلاءاََ حسناََ وريثما يلتقي قيادة البنك ويطلع على الحقائق وبالادلة والوثائق والمستندات فإنه سوف يعلم بأنه قد تعرض الي خديعة كبري من هؤلاء المشائين بنميم والذين يبحثون عن مجد زائف وأكل أموال الناس بالباطل عبر بوابة الكذب وتبديل الكلم عن مواضعه ومداهنة الحكام إبتغاءاََ لكسب رخيص ولكن هيهات.
وكشف المصرفي كذلك عن رجال أعمال آخرين تم رصدهم وعلى رأسهم ( ) والذي يعتبر الآن من أشهر التجار في هذه الفترة إذ أنه يتعامل في الوقود والشراء والتعاقد في ملفات استيراد وتصدير عديده وصلت حد الإهتمام بشراء عربات الدفع الرباعي لبعض الحركات المسلحة بدون ضوابط أو إجراءات قانونية وحينما رفض له البنك ذلك طفق يردد مع جوقة الكذب والتدليس هذه النغمة البائسة ( الجنجويد داخل البنك المركزي)
وأضاف المصرفي أن هذه الحملة التى تسعى لشيطنة الجهاز المصرفي وبنك السودان على وجه التحديد لن تنطلي على أحد لأن هناك رقابة على أعلى مستوى في قيادة البنك المركزي ممثلة في الاستاذ برعي الصديق ووجود رقابة أخرى ممثلة في المجلس السيادي والمالية والأجهزة الأمنية والتى تقف حائط صد لأي تجاوزات أو مساس بالأمن القومي، ولعل هؤلاء المشائين بنميم قد تناسوا تماماََ ان البنك المركزي قد عمل بكل همة وجدية على استعادة أنظمة جميع المصارف والبنوك وإعادتها للعمل في وقتٍ وجيز ما جعل حركة الأموال والاقتصاد تدور بكل سهولة ويسر – ويحمد لادارة البنك المركزي ومنسوبيه توفير النقد الأجنبي والمحلي رغماََ عن النهب والسرقة التي طالت رئاسته وغالبية فروعه ولكن رغماََ عن ذلك ظل صامداََ كالطود شامخاََ وقدر التحدي وأسهم بقدر وافٍ في تحمل عبء دفع مرتبات القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى منذ اندلاع الحرب وحتى الآن متحملاََ مسؤوليته إنابة عن وزارات وهيئات ومؤسسات أخري أقعدتها هذه الحرب اللعينة. وقال: ولأننا أمة لا تحتفي بأبنائها الخلص وإنما تتركهم لشذاد الآفاق والسابلة من الناس والذين اعتادوا على النيل من كل قيادي ناجح وهميم وقلبه على الناس والبلد ولكننا لكل هؤلاء وأولئك بالمرصاد!!