تقرير

مصادر إقليمية تتحدث عن مخطط أمني إماراتي لاستهداف السودان عبر “عملية علم كاذب”

المحقق التشادي/ عزة برس

في ظل استمرار الحرب في السودان ودخولها عامها الثالث، تزايدت تقارير المراقبين عن تحركات إقليمية تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى في البلاد. وتأتي الإمارات في قلب هذه التقارير، وسط اتهامات سابقة لها بالانخراط في ملفات أمنية وعسكرية بدول عدة في المنطقة.

2. تفاصيل الخطة المزعومة

وفقًا لمصدرين أمنيين – أحدهما في القرن الأفريقي والآخر في دولة خليجية – فإن الخطة الموصوفة بـ”العلم الكاذب” تقوم على افتعال حادث أمني كبير داخل الأراضي الإماراتية يُنسب لعناصر سودانية، بهدف:

1. خلق رواية تربط الجيش السوداني أو أجهزته الأمنية مباشرة بالحادث.

2. إدارة حملة إعلامية عالمية عبر قنوات مختارة، لإظهار الإمارات كضحية لـ”إرهاب منظم” مرتبط بالسودان.

3. تهيئة المناخ الدبلوماسي لطرح الملف في مجلس الأمن والأمم المتحدة، والسعي لتمرير قرارات تسمح بـ”تدخل مشروع” لحماية الأمن الإقليمي.

3. آليات التنفيذ (كما وردت في التسريبات)

الاستقطاب والخداع: استقطاب عناصر سودانية عبر وعود مالية أو تسهيلات إقامة.

التوثيق الإعلامي: تصوير مشاهد القبض على المشتبه بهم، وبث اعترافات مُعدة مسبقًا.

التسويق الدولي: استخدام البعثات الدبلوماسية الإماراتية لتمرير السردية على المستوى الدولي.

4. سوابق مشابهة وفق المصادر

اليمن (2015–2020): اتهامات بتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات في عدن وحضرموت ونسبها لتنظيم القاعدة، في حين أرجعت مصادر محلية التخطيط لضباط إماراتيين.

ليبيا (2016–2019): عمليات قصف جوي على مناطق مدنية نسبتها البيانات الرسمية لجماعات إرهابية، بينما أفادت تسريبات بأن طائرات مسيرة إماراتية نفذتها بالتنسيق مع قوات حفتر.

الصومال (2018): تفجير داخل مقديشو برره لاحقًا وجود قوات إماراتية في ميناء بربرة، وسط تقارير عن تنسيق مع عناصر محلية.

5. الشخصيات المرتبطة بالملف السوداني (بحسب المزاعم)

ذكرت التسريبات أسماء عدد من الضباط الإماراتيين رفيعي المستوى، في مجالات التنسيق الاستخباراتي والعمليات الخاصة، يُزعم أن لهم صلة مباشرة بالملف السوداني. لم يصدر أي تعليق رسمي إماراتي ينفي أو يؤكد هذه المعلومات حتى لحظة النشر.

6. الأبعاد الاستراتيجية المحتملة

يرى محللون أن المخطط – إن صحت تفاصيله – قد يحقق لأبوظبي أهدافًا رئيسية:

إقصاء الجيش السوداني من المشهد السياسي لصالح قوى مسلحة موالية لها.

فتح المجال للسيطرة على موانئ وموارد طبيعية تحت غطاء قرارات دولية.

تحسين الصورة الدولية للإمارات بتحويلها من طرف مشارك في النزاع إلى “قوة استقرار” إقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *