
تعيبن وزراء الإعلام.. المعادن.. الثروة الحيوانية.. الرعاية الاجتماعية.. البنية التحتية والنقل..
بروفيسور المنصوري وزيراً للثروة الحيوانية.. والإعيسر للإعلام..
تعيين الإعيسر قوبل باحتفاء واسع
نور الدائم للمعادن.. ومعتصم للرعاية.. وسيف النصر للبنية التحتية والنقل..
التعيينات جاءت عقب دراسة دقيقة للكفاءات والخبرات الوطنية..
الوزارات تمثل قطاعات محورية ومرتبطة بحياة المواطن مباشرةً..
“الأمل” معقودٌ على “حكومة الأمل” لاستعادة مكانة السودان وسيادته..
تقرير_ محمد جمال قندول
يواصل رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د. كامل إدريس في مسيرة تشكيل حكومته، حيث أصدر أمس قراراتٍ جديدة قضت بتعيين 5 وزراء بتسمية البروفيسور أحمد التجاني عبد الرحيم المنصوري وزيراً للثروة الحيوانية والسمكية، وتجديد الثقة في الأستاذ خالد إسماعيل أحمد علي الإعيسر وزيراً للثقافة والإعلام والسياحة، فيما تم اختيار نور الدائم محمد أحمد طه وزيراً للمعادن، ومعتصم أحمد صالح آدم وزيراً للموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، وسيف النصر التجاني هارون جابر وزيراً للبنية التحتية والنقل.
وبخطوة الأمس، أصبح عدد الوزارات الجديدة 15، فبما تبقت 7 حقائب ينتظر أن يتم الدفع بأسماء من سيتولون قياداتها خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب التعميم الصحفي، فإن رئيس الوزراء أكد أن التعيينات جاءت عقب دراسة دقيقة للكفاءات والخبرات الوطنية.
قطاعات محورية
وكان د. كامل قد أعلن عن حقائب وزارات “العدل، والمالية، والصناعة والتجارة، والشؤون الدينية والأوقاف، والحكم الاتحادي” يوم الخميس الماضي.
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. عمار العركي إن خطوة تعيين 5 وزراء جدد تأتي ضمن مسار استكمال وتثبيت دعائم “حكومة الأمل” بوصفها مشروعاً انتقالياً يستند إلى الكفاءة والمهنية لا المحاصصة والتوازنات السياسية، مشيرًا إلى أن التعيينات الأخيرة تُمثل امتداداً لمقاربة عقلانية ومسؤولة في إدارة المرحلة، خصوصاً أن الاختيارات جاءت بعد “دراسة دقيقة للكفاءات والخبرات الوطنية”، ما يعزز منسوب الثقة في جدية الحكومة وحرصها على إعلاء معيار الكفاءة فوق أي اعتبار.
وَبحسب د. العركي، فإن هنالك ملاحظة مهمة تكمن في أن الوزارات التي شملها القرار، تمثل قطاعات محورية ومرتبطة بحياة المواطن مباشرةً، سواءً من حيث فرص العيش الكريم (الثروة الحيوانية، الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية)، أو من حيث موارد الدولة الاستراتيجية (المعادن)، أو عبر أدوات النهضة والتنمية (البنية التحتية والنقل)، إضافة إلى قطاع الإعلام والثقافة والسياحة الذي يشكل منصةً حيويةً لترميم الوعي الجمعي وتقديم صورة السودان الجديدة للعالم.
ويشير محدّثي إلى أن اختيار شخصياتٍ أكاديمية ومهنية مثل البروفيسور أحمد التجاني المنصوري، وخالد الإعيسر، وغيرهما، تعكس توجهاً إصلاحياً يطمح لبناء مؤسسات الدولة على أسس الرؤية لا ردود الأفعال، وعلى منهج العمل المؤسسي لا الشخصي.
وتابع: في ظل تحديات مركبة تواجه السودان داخلياً وخارجياً، فإن المضي في استكمال تشكيل حكومة قائمة على النزاهة والاختصاص، هو رسالة طمأنة داخلية وإشارة إيجابية للمجتمع الإقليمي والدولي بأن السودان قادر على النهوض متى ما توفرت الإرادة السياسية والرؤية الوطنية.
واختتم د. عمار العركي قائلًا إن “حكومة الأمل” لا تُبنى بالأسماء فقط، بل تتأسس عبر تكامل القرار السياسي مع المشروع الوطني المتماسك، والقرارات الأخيرة تُعتبر لبنةً متقدمة في هذا الاتجاه، بما يستوجب دعمها شعبياً وإعلامياً حتى تكتمل معالم الدولة المستقرة والعادلة.
وقوبل تجديد الثقة في خالد الاعيسير وزيرا للإعلام باحتفاء واسع في منصات التواصل الاجتماعي حيث راي كثيرون ان عودة الاعيسر لقيادة الاعلام تمثل أهمية قصوي في هذا التوقيت الصعب
تكامل الأدوار
ويعكف رئيس الوزراء على تسمية الحقائب الوزارية بعد تمحيص ودراسة كاملة، لا سيما وأن الرجل يدرك أن تحدياتٍ كبيرة ومعقدة في انتظاره.
وعلقت رئيس تحرير “عزة برس” الكاتبة الصحفية أمل أبو القاسم على الخطوة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء وقالت: إن من بين الوزارات الخمس الأخيرة اثنتان اقتصاديتان “المعادن والثروة الحيوانية”، وهما من الأهمية بمكان، حيث إن الحرب قضت على الأخضر واليابس وأثرت على اقتصاد البلاد، ورغم المجهودات التي بذلت في النهوض به ومع نجاحها إلى حد، إلا أن المرحلة تتطلب الكثير كما تتطلب تفكيرًا خارج الصندوق حتى تنتعش القطاعات والمؤسسات الاقتصادية وبانتعاشها تستعيد البلاد عافيتها.
وأضافت محدّثتي وذكرت أن الأمل معقود على حكومة كامل التي اعتمدت الكفاءات، ويعول عليهم بشكل كامل في المساهمة مع بعضهم لاستعادة السودان مكانته وسيادته.
وتابعت: هنالك دورٌ مهمٌ وأمال كبيرة معقودة على وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، خاصة وأن الحرب خلخلت المجتمع السوداني وهددت بنيانه على كافة الصعد وليست وزارة البنى التحية والنقل بأقل أهمية وجميعنا نعلم ما حاق بها.
وتشير أمل إلى أن مصفوفة النحاج تبدأ باستنهاض الهمم وتكامل الأدوار وصدق النوايا ليصبح السودان موعودًا بعودة ميمونة على كافة الصعد، فقط نحتاج الإرادة القوية والقدرة على التصدي لمجابهة التحديات الماثلة.
وتقول رئيس تحرير “عزة برس” أمل أبو القاسم إن تجديد الثقة في الأستاذ خالد الإعيسر وزيرًا للإعلام ليس بمستغرب، والرجل صاحب سهم كبير في معركة الإعلام التي تسير جنبا إلى جنب مع الميدان حتى قبيل استوزاره، ثم بعدها استطاع تحريك الساكن وأحدث حراكًا منقطع النظير فيما يليه، والآن ينتظره الكثير وهو أهلٌ لذلك.