
يقول عن نفسه اننى ( والى حيره )بفهم ان القيادة العليا لم تجد غيره فكلفوه وهذا من تواضعه وزهده فالكراسى القيادية تجعل أصحابها ينتفخون ويشعرونك بان الدنيا ليس بها غيرهم وإن كفاءاتهم هى التى جاءت بهم فتتغير حتى مشيتهم فى الأرض على عكس والى القضارف محمد عبد الرحمن الذى يعد مع والى الخرطوم أحمد عثمان عمداء للولاة الموجودين حاليا بحكم طول مدة بقائهم فى الموقع مع تغير الاخرين وبالقطع لم تبق القيادة العليا للدولة على أحمد ومحمد مجامله فالاول قد كتبنا عنه وقد صار ايقونة للصمود والثبات والاجتهاد فى احلك واعقد الظروف أما محمد عبدالرحمن فالرجل من الذين عملوا بولاية القضارف ضابطا اداريا لسنوات طويله ..عرف دروبها واهلها ومشكلاتها وعاصر ولاتها المتعاقبين فعندما كلف بادارتها لم تكن غريبه عليه ولم يك غريبا عليها.. جاءها وبيده كثير من المفاتيح ..جاء وهو يعرف كيفية التعامل مع اهلها فصار واليا شعبيا من الدرجة الأولى مكتبه و بيته مفتوحان للجميع مثل قلبه و تجده فى الأفراح والاتراح فى والاسواق يستمع للجميع باصغاء عالي و عقليه كمبيوتريه تحفظ الارقام والاحداث كما يتمتع بكاريزما قوية وقدره على اتخاذ القرارات الصعبه لذلك وجدت كثير من المشروعات بولايته طريقها للنور فى ظل تعقيدات الحرب الاقتصادية الجاريه كما إستطاع بالمقبوليه العاليه التى يجدها من الناس ان يفلح فى الحشد للاستنفار وإن يتقدم الصفوف فالرجل لم تبقيه فى موقعه مجاملات القيادة ولم يات والى حيره لكنه جاء بحقه ويستند في بقائه على نجاحه وقد افلح فى ان يجعل ساعده الايمن المدير التنفيذى برئاسة ولايته الضابط الادارى المتمرس والفتى الأبنوس جيفور وجيفور هذا حكايه والف حكايه وهو نموزج فى الاداء المتميز واحترام الاخرين فمكتبه يزدحم كل يوم باصحاب الحاجات فلا يمل ولايكل ولايتضجر فيخرج الكل من مكتبه راضيا من حسن المعاملة والمعالجه فالرجل بخبراته يدير العمل باتقان يشهد عليه الجميع مشكلا مع الوالى ثنائية لخدمة الناس ترفع لها القبعات تحية واحتراما