المقالات

شيخ الأمين: أنا متوشح بأوسمة الفقراء والجوعي والعطشى والمرضى ومحصن بدعواتهم

.

اود في بداية رسالتي هذه أن أهنئ شعبنا العظيم في مناسبة شهر التوبة والغفران أن يتقبل الله منا ومنهم صيامهم وقيامهم.
وعبر هذا البيان أتوجه بالشكر الجزيل لكل من خط كلمة أوسطراً او مقالاً أو تسجيلاً أو إتصل عبر وسائط التواصل الاجتماعي للسؤال والتفقد عني وعن من هم حوالي.
شكري الى كل المنظمات الدولية والاقليمية الحقوقية والانسانية التي ما إنقطع تواصلها مع أصدقائي واهلي في كل العالم مستفسرين عن حالي وعلى رأسهم منظمة العفو الدولية ( أمنستي إنترناشيونال) والتي أصدرت بيانها في لحظة خروجي للمرة الثانية من المسيد، والشكر لوسائل الاعلام العالمية والعربية والأفريقية صحفاً وفضائيات وكذلك ممثلو السلك الدبلوماسي من الذين عملوا في السودان واخرجتهم الحرب لكنهم ظلوا على تواصل دقيق عارضين عليّ وعبر الاصدقاء والاهل استعدادهم لنقلي إلى حيث أشاء من دول العالم.
ويمتد الشكر لتجمعات السودانيات والسودانيين خارج وداخل السودان وعبر المواقع المختلفة ولكتاب الرأي والاخبار الذين ظلوا يعبرون عن قلقهم تجاهي.
أود أن أعلن للشعب السوداني من وكلهم أهلي بأنني ظللت ولمدة ٢١ يوماً خارج المسيد ، لكن أن أحتل مساحة صغيرة في قلوب السودانيين فهذا فضل من الله عليّ وهذا شرفٌ لايدانيه شرف.
غادرت المسيد بتوصية من السيد الرئيس البرهان والذي رأي أنه كانت هناك خطورة على حياتي في تلك الفترة ، وقد عوملت معاملة كريمة خلال فترة تواجدي معهم ولابد من توجيه صوت شكر لهم.
من جانبي فقد أعلنت ومنذ لحظة إندلاع الحرب أنني متلزم بالوقوف إلى جانب المواطن السوداني المغلوب على أمره وهو الذي يدفع ثمن هذه الحرب تشرداً وقهراً وجوعاً وموتاً، وسوف أظل في موقف الحياد، فأنا داعية مدني لا أنتمي سوى للوطن ولشعبه الكريم.
وفي فترة تواجدي في مدينة الثورة بأم درمان خلال تلك الفترة تمكنت وبفضل من العلي القدير أن أفتتح مكانين جديدين هناك يقدمان نفس الخدمات التي يقدمها المسيد في ودالبنا.
لن أمل ترديد المقولة التي انا ممسكٌ بها منذ إندلاع الحرب، لن أغادر مكاني ولن يتوقف عملي والكل يعلم ان المسيد لم يتوقف لحظة في فترة غيابي ، وسوف تظل هذه الراية شامخة يتسلمها الاجيال من بعدنا، والخير الذي نحن فيه الان وهبنا به الله وكلما أنفقنا منه إزداد.
الدواء لن يغيب والأكل لن يغيب والشراب لن يعيب والإيواء سوف تزداد مساحته على الارض وداخل قلوبنا.
ومن الضعفاء نستمد قوتنا ومن دعوات الفقراء والغلابه والمسحوقين تنصلح وتتحسن وتتوسع أعمالنا.
أيادينا إلى السماء لتتوقف الحرب وأن يعود الناس إلى منازلهم ووطنهم. ولطرفي الصراع كفى كفى كفي أوقفوا هذه الحرب فالكل خاسر.
الشيخ الأمين عمر الأمين
أم درمان ودالبنا
٢٠ مارس٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *