المقالات

عمار العركي يكتب:- إيجابيات قطع الإتصالات

1. عسي ان تكرهوا شيئاً فهو خيراً لكم ، فترة من الراحة النفسية بلا قلق وتوتر وطمأنينة روحية وعبادة وصلاة بدون عجلة و سرحان وسهو.

2. اداء الصلوات في ميقاتها، وفي خشوع ،لا مكالمة (تجهجه برنامجك ) ، لا تلفون يرن يزعجك والمصلين ، ولا الانشغال في الصلاة بترقب مكالمة مهمة او رسالة واتساب تاكيد او نفي لعاجل حلضر في البال قبل الدخول في الصلاة .

3. اإعادة اكتشاف افراد الأسرة الصغيرة بدءً من ام الأبناء ، والأبناء قالوا ابونا رجع من الاغتراب ، والأب يقول لهم انت كنتو وين الزمن ده كلو؟؟

4. اكتشاف مدي الإصابة بالمرض النفسي (متلازمة مسك الهاتف وتصفحه) لدي البعض داخل الأسرة او خارجها ، فببعضهم واصل مسك الهاتف وانشغل ببتتظيفه من الملفات الغير مفيدة ، وترتيب فوضي الهاتف وتحسين أدائه وتفريغ الذاكرة واعادة ضبط القروبات وقوائم الأسماء …الخ .

5. أجر وصل الإنقطاع ، وإعادة (طرق باب) صلة الرحم.القريب او رفقاء النزوح وصولا لمواقعهم بتغبير الأرجل بعد أن كان بضغطة ذر.

6. وصل معارف كُثر رفقاء نزوح وآخرين عرفناهم في موطن النزوح التقيناهم بمكان عملهم او بمنازل ذويهم الذين تعرفنا بهم وعرفناهم .

7. إعادة اكتشاف التلفزيونات والإذاعات المحلية وقيمتها الحقيقية ، وارتفاع نسبة المشاهدة والاستماع بكامل الرضا والاقتناع دون النقد والتنظير السابق.

8. قطع دابر الشائعات والفبركات والانقلابات – بالمناسبة الإنقلاب الأخير البقي عليهو شنو؟ – التي تنتجها منصات المليشا الإرهابية واعوانها.

9. فقدان المليشا الإرهابية لسلاح الحرب النفسية والمعنوية والإستعراض في الوسائط والشبكة العنكبوتية.

10. مشاطرة الإحساس بمشاعر بالقلق والتوتر الذي يعيشه السودانيين المغتربين والموجودين في دول المهجر واللجؤ عندما يتلقوا الاخبار السيئة والمقلقة.

11. المتمردين اصبحوا في جذر معزولة ( طُرش في زقة مولد) راسهم انقطع واتقطعت بهم سُبل الإتصال والفزع ، لا متعاون ينفع ، لا طابور للإجداثي يرفع ، لا مصحح لمدفع ، لا قائد يسمع.

12. الاحساس العام بأن انقطاع الإتصالات لشئ في نفس الجيش ، مردوده سيكون خيرا وفتح نصرا قريب مع عودة الإتصالات.

خلاصة القول ومنتهاه:

* تجربة إنقطاع الاتصالات والإنترنت بكل سلبياتها وإيجابياتها يفتح الباب امام سيل من الأسئلة المهنية الفنية والتحوطية الأمنية.

* اين التخطيط السليم لنظام الإتصالات؟ اين التخطيط البديل؟ اين الأنظمة التشغيلية البديلة عند الطوارئ والكوارث ؟ ولماذا الإحتكارية لشركات بعينها همها الاول والأخير جني الأرباح ؟ لماذا لا تهتم الشركات بتطوير بُنيتها التحتية وعدم الإعتماد علي شركات أخري في التشغيل الإيجاري ؟ وهل يستقيم أمنياً ان يكون نظام التحكم والسيرفرات خارج السودان لشركة تتشط، داخل السُودان ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!