القضارف – عزة برس
شغلت الزيارة العابرة لقائد حركة تحرير السودان وحاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي لولاية القضارف، شغلت الرأي العام، وتركت أصداء واسعة في المدينة، وكانت لها انعكاساتها كونه قادم من نقطة بعيدة في ولاية دارفور، وسيحط رحاله في مدينة الثغر، وأبدي مناوي سعادة بادية للساعات التي قضاها مع والي ولاية القضارف المكلف الاستاذ محمد عبد الرحمن محجوب، وهو لقاء سبقته الكثير من اللقاءات بين الرجلين، المقاتلين، في جبهات السلام والانتاج
مناوي ابدي سعادته بالاستقبال الحار الذي وجده في القضارف في رحلة استغرقت خمسة أيام مثلما قال من مدينة فاشر السلطان، ووصف مناوي القضارف بانها العقل المدبر والقلب النابض للبلاد، وللاقليم والعالم بحكم الانتاج والانتاجية، وابدي أمله في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد والشعب ان تنتج الولاية هذا العام انتاج جيد، وراي ان تباشير ذلك واضحة من خلال الامطار التي استقبلتهم في اكثر من مكان منذ دخولهم القضارف، ممتدحا دور ولاية القضارف مع الحكومة الاتحادية في انجاح الموسم الزراعي في اشارة منه للجنة الموسم الزراعي التي يترأسها الوالي محجوب، ورأي ان نجاح هذا الموسم سينقذ اقاليم دارفور وكردفان ونهر النيل والشمالية وكل ولايات البلاد، معلنا استعداده للعمل المشترك بين حكومة الاقليم وولاية القضارف في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، وقال ان الوالي عبد الرحمن التزم بذلك، خاصة التشابه بين المنطقتين، معلنا ان زيارته المقبلة للقضارف ستمتد لايام وستتناول اجراءات عملية للتعاون
من جهته رحب والي القضارف المكلف محمد عبد الرحمن بزيارة حاكم اقليم دارفور، وقال ان كل ولايات البلاد الان تتحدث بلغة واحدة هي لغة الوطن الواحد وان الشعار المرفوع لانجاح الموسم الزراعي هو تأمين الغذاء للبلاد، وأكد عبد الرحمن ان موسم الخريف الحالي يحقق نجاحات ملحوظة، واضاف عبد الرحمن بقوله “الخير الجاي يكون ترابط بين الناس والقضارف سودان مصغر واي مكون يجد نفسه فيها، والولاية تتمتع باستقرار”
ان الساعات القليلة التي امضاها حاكم اقليم دارفور بولاية القضارف برهنت علي قدرة السودانيين في التلاقي، وأشاعت أجواء من القدرة علي التعاطي مع قضايا الوطن، فمناوي يمتلك رصيد كبير من الخبرة في العمل العام والنضالي، وله افق واسع للتعامل مع القضايا، ووالي الولاية يقدم خبرته الادارية، وقدراته في مجال العمل العام لمقاربة كبيرة يمكن ان تنتج سودان مصغر، ومصاهرة بين مدرسة سياسية وادارية، فيما يمكن ان يكون اللقاء بين المسؤولين الرفيعين مقدمة لمواقف جديدة في العمل السياسي
ان لقاء مدينة القضارف بين الجنرال والتربال يعد بمثابة فتح آفاق جديدة بين الغرب والشرق، وان افتتاحية مدينة الخير في شرق السودان هي العنوان والبوابة نحو ساحة عمل جديدة وترسانة من العلاقات الحميدة، التي تحتاجها ولايات الغرب مع القضارف مطمورة أهل السودان