المقالات

دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي.. الأمن الاجتماعى بقلم: د. علي شرف الدين

تعاني البشرية من موجات الخوف والجوع ونقص في الثمرات والأنفس بسبب الصراعات الدامية التي تغطي رقعة الكرة الأرضية ، الأمر الذي يدفع بالقائمين على شؤون الناس من حكومات وأجهزة أمنية ومؤسسات المجتمع المدني إلى التفكير بصورة جدية لإعادة صياغة الأمن بكافة أبعاده والعمل بحماس لوضع منظومة الأمن الاجتماعي يكفل كل الجوانب الأمنية التي يحتاجها الفرد في مجتمعه .
أمنه على نفسه من الأخطار المحدقة به ..
وأمنه على ماله من اللصوص ، وأمنه على عائلته وأبنائه وبناته من الثقافات المستوردة والمعلبة بأشكال مغرية .
وأمنه الغذائي ، بمواجهة عوامل التخريب الاقتصادي ومكافحة البطالة المستشرية .
مقومات الأمن الاجتماعي :
يقوم الأمن الاجتماعي على مقومات تعتبر الأسس التي ينشأ منها الأمن في مختلف المناحي التي ذكرناها والتي هي بحاجة كل انسان وهذه المقومات هي :
أولا : سيادة القانون :
عندما يسود القانون تطمئن النفوس وتهدأ الخواطر ويشعر كل فرد في المجتمع بأنه في مأمن من أي متجاوز يتطاول على ماله أو حياته أو عياله . وليس من الغريب أن نجد أن المجتمعات والدول التي يسود فيها القانون ينتشر فيها الأمن والاستقرار أيضا:
ثانيا: التكافل الاجتماعي :
من مقومات المجتمع الصالح وجود التعاطف والتوادد بين أعضائه ، كل فرد فيه يحمل كما هائلا من العاطفة نحو الفرد الآخر ينظر إليه كما ينظر إلى نفسه.
ثالثا: التعايش :
إحساس كل عضو في المجتمع أنه لا يعيش لوحدة بل يعيش مع الجمع ، فلا بد من بناء قواعد سليمة للعلاقة معهم تقوم على أسس من القيم الإنسانية تدفع بأعضاء المجتمع إلى الإندماج في بوتقة واحدة.
رابعا: التسامح ونبذ العنف :
ليس هناك ما يفتح النار على الأمن الإجتماعي مثل العنف واستخدام القوة في حسم الامور بدلا من العودة إلى القانون . وقد انتشر العنف في المجتمعات بسبب انحسار حالة التسامح والتعاطف والتوادد. أصبح العنف اليوم ظاهرة خطيرة تهدد المجتمعات بالانهيار والانزلاق إلى حروب وصراعات داخلية.
خامسا: التعاون الاقتصادي :
اقتصاد أي بلد هو معيار تقدمه وازدهاره واستقراره وأحد مكونات الأمن في المجتمع فعندما يكون الناس متعاونين فيما بينهم لبناء اقتصاد مزدهر تنتعش مفاصل المجتمع ويستتب فيها الأمن فلا تجد من يسلب الآخرين حقوقهم .
سادسا: المشاركة :
لاشك أن النظام السياسي القائم على مشاركة أكبر شريحة من أبناء الوطن له دوره المباشر في تنمية الأمن الاجتماعي .
سابعا : الشعور بالمسؤولية :
قوة الأنظمة تقاس بمقدار ما تستطيع أن توجد لدى رعاياها الشعور بالمسؤولية .
ثامنا: الأخوة:
الشعور المتبادل بين الفرد والآخر هو أساس التضامن والتماسك في المجتمع .
تاسعا: المواطنة :
الانتماء إلى الوطن ركن أساسى في الحياة الاجتماعية ، بدون هذا الانتماء يصبح الإنسان بدون هوية .
عاشرا : الغذاء لكل فم :
ضمان الحاجة إلى الغذاء هو ركن آخر من أركان الأمن الاجتماعي فقبل أن تطالب الإنسان بأية مسؤولية لابد من تأمين حاجاته إلى الغذاء

# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح
# لا للعنصرية نعم للتعايش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *