رحم الله العميد (م) عمر الشاعر، محب الجندية ، وملك الالحان العبقرية، ابن( كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة) ، وصاحب الثنائية الخالدة مع العندليب الاسمر زيدان ابراهيم والتى ضخت عافية الغناء الجميل فى وجدان الشعب السوداني ، شانها شان الثنائية التى جمعت بين الذري ابراهيم عوض والاستاذ عبدالرحمن الريح وجميعهم كانو هنا واليوم قدرحلوا نسال الله ان يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة..
رحل ابن كسلا بعد ان ارضعته المدينة ابداعا ودفعت به الى الخرطوم ، فهو من ذات البيئة التى انجبت (الصاغ محمود ابوبكر و اسحق الحلنقي وكجراي وعبدالوهاب هلاوي، الفاتح كسلاوى، انس العاقب التاج مكي وابراهيم حسين) ..
لحن عمر الشاعر لزيدان كثيرا من الاغنيات النجوم ابرزها ، ( فراش القاش، شقا الايام، ما اصلو ريدة ، عشان خاطر عيون حلوين، فى الليلة ديك، وسط الزهور متصور، اخونك، اسير حسنك يا غالى، فصر الشوق، حنين ياليل، يا سلام على ريدي) …
وتحتفظ له المكتبة السودانية بالحان لفنانين اخرين صنعتهم اغنياته ، وهو صاحب اجمل لحن لاغنية اخبها واسميها ( السلام الوطني للعاشقين السودانيين) وهي اغنية ( العزيزة) التى تغني بها الفنان فتحي حسين والت بعد ذلك للحبيب الطيب مدثر الذى غسلها من اثار فتحي وذاع صيتها بعد ان احسن ادائها…
الحديث يطول عن المبدع عمر الشاعر تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة ، وحقا انه اوان الاحزان العظيمة التى كتبت على هذا الشعب..
اترك رد