المقالات

زيارة سلفاكير اديس دواعى ودلالات.. عمار العركى

زار السيد رئيس دولة اجنوب السودان الفريق أول “سلفاكير ميارديت” العاصمة الأثيوبية “اديس ابابا” لمدة يوم واحد تزامناٌ مع إنفجار الأوضاع فى الإقليم الأمهراوى المتأخم لولاية القضارف السُودانية ، وفى ظل أنباء متضاربة حول سيطرة ميلشيا ” فانو ” على مدينة “بحر دار” ، ووقوع معارك عنيفة فى مدينة ” قوندر”، تُعد هى الاعنف منذ بدء المواجهات ، حيث رشحت أنباء عن سيطرة ميلشيا “فانو” على المناطق الجنوبية لمدينة “قوندر” بينما تسيطر قوات الجيش الحكومى على النواحى الشرقية منها .
مع وصول تعزيزات ضخمة للجيش الاثيوبى الى كل من مُدن ” قوندر و بحر دار” .
* وفى انباء لاحقة معاكسة ، أفادت مصادر “الصحفية
الخاصة داخل الإقليم” على سيطرة الجيش الأثيوبي، بشكل كامل على مدينة ” قوندر” ، ونشير ان اعتمادنا على مصادرنا الصحفية نسبة لعدم صدور اي بيانات رسمية او محايدة عن حقيقة الأوضاع ، وقد نفت مصادرنا تلك الإنتصارات التى تنشرها “الفانو” على الوسائط. ووصفتها مصادرنا بالمزعومة ، مؤكدة وحتى لحظة كتابة هذا المقال أن “الفانو”.لا تسيطر على مدينة “قوتدر”، فقط تقوم بعمليات تتريس لبعض المناطق في الأحياء الطرفية للمدينة.
* بالنظر الى الأوضاع الراهنة وقِصر زمن الزيارة – 24 ساعة – نستبعد ان يكون بحث العلاقات، الثنائية والقضايا الإقليمية أولوية الزيارة ، ونتوقع أن تكون الزيارة بدعوة من آبى أحمد ” للتشاور فى الأزمة ” ،” وتلطيف الأجواء” لضمان تحييد سلفاكير حال تطور الوضع الي حرب شاملة ، والإستفادة منه كذلك فى تحييد او التأثير على ، صديقه “أفورقى” المتحمس والنشط فى دعم “الفانو” ، ولربما الإيحاء له بإمكانية وساطته إن إستدعى الأمر مستقبلاً ،
* أى كانت التوقعات ، إلا أن هنالك كثير من التحديات والتعقيدات تواجه “ابى احمد” في علاقته مع “سلفاكير” يجب أن تذليلها اولا، اهمها.:-
– رفض ابي احمد وساطة سلفاكير وعرض تدخله لحل الأزمة السابقة مع جبهة التقراى على مرتين الأولى آصالة عن بلاده ، والثانية إنابة عن “الإيقاد ” فترة رئاسة د. عبدالله حمدوك لها ، والذى اجتهد كثيرا مع آبي احمد لقبول وساطة سلفا ، ولكن وجد صدود وتعنت وتمترس ابي احمد برفض الفكرة من حيث مبدا عدم السماح لاي تدخلات خارجية.
– فى السابق ، وتزامنا مع توقيع اتفاق السلام مع جبهة التقراي فى جنوب إفريقيا ، ففي فبراير 2023م ، اتهم البرلمان الإثيوبي جماعات مسلحة جنوب سودانية فى مناطق جنوب غرب وإقليم قامبيلا. فى إثيوبيا والمتأخمة لجنوب السودان ، بالتوغل لمسافة 200 كيلومتر داخل إثيوبيا وشنهم هجمات على إحدى البلدات في المنطقة بعد أن سيطروا عليها وقانواربتغيير إسمها، وتسببوا فى لقتل وسرقة وتشريد الإثيوبيين المتواجدين في تلك المناطق .
– دعم ابي احمد بقوة إقصاء سلفاكير عن رئاسة لجنة الايقاد بخصوص السودان ، وتأييد الكيني “وليام روتو”، وذلك لقطع الطريق امام سلفاكير الذى تمكس وطالب به البرهان ، وإفساح المجال لحليف وصديق المتمرد حميدتى ، الأمر يُفسر بانه قدح وتقليل من شخصية سلفاكير بشكل غير مباشر.
* خلاصة القول ومنتهاه:
– دائما نقول السيد ابي احمد يتسبب بنفسه فى.صنُع الأزمات لنفسه ، ويشترى عداء أصدقائه بثمن باهظ، ويبيع صداقة أعدائه بثمن بخس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *