
فى البدء نثمن جهود والى الجزيرة الذى بدأ يضع قدمه فى المسار السليم وكنا قد لفتنا انظاره الى بعض المشاكل التى يعانى منها الوافدون الى ولاية الجزيرة وبدأ فى اتخاذ قرارات نأمل ان تطبق حتى لا تصبح حبرا على ورق .
نثمن ايضا الدور الكبير الذى قام به والى الجزيرة حيث استلم مائة من الاطفال فاقدى السند قادمون من دار المايقوما الخرطوم وقدم لهم الرعاية الكافية بعد ان خصص لهم مقرا يؤيهم وسنعود للملف ان طرأت اى تغيرات فى المعاملة .
فى ظل ظروف هذه الحرب التى لم تترك خيارا امام الشعب سوى اللجؤ للولايات للاحتماء فرارا من جحيم الحرب نجد ان مائة من الصبيان والبنات من دار الفتيان والفتيات فاقدى السند فروا من دارهم بغد ان اصبحت منطقتهم بالخرطوم ساحة حرب استباحتها قوات التمرد التى اصبحت تمارس فنونا من الانتهاكات بلغت بها مبلغا ان اصبحت تقتحم دار الصبيان والفتيات وتمارس عليهم الوانا من الرعب والارهاب ففر جميع الفتيات والصبيان وهم يلتصقون ببعضهم خوفا من وقوع ممارسات لا اخلاقية تصيبهم من قبل المليشيا وسارعوا للاحتماء بمدينة اخرى ولكن لم يجدوا من يفتح لهم صدره ويدقه بحماس، هم استحوا حينما علموا ان والى الجزيرة خصص منزلا للاطفال فقررا طرق باب والى القضارف والرجل ظننا انه رجل خير ولكن ثبت لنا العكس تماما حينما ردهم خائبون صفر اليدين ، طلب اولئك الصبية من الوالى استضافتهم وتخصيص مقرا لهم وما كان يغنيه شيئا ولا يعجزه ان خصص منزلين احدهما للفتيات والاخر للفتيان ولكن الرجل ببساطة وبكل برود عبر عن رفضه بحجة انه ليس لديه مكان لاستقبالهم واعتذر بالله انت والى بالجد؟! معقولا يا والى القضارف ترفض توفير مأوى لبنات صغيرات فى السن وصبيان صغار فروا من مأواهم بالخرطوم بعد ان داهمتهم المليشيا فى عقر دارهم واجبرتهم على الادلاء بمعلومات واقوال كاذبة تحت تأثير الكاميرات لصالح حملاتهم الاعلامية الفاسدة والمنافقة .
كان من المفترض ان ترحب بهم وتوفر ولو فصلين مدرسيين لايواءهم الى ان تضع الحرب اوزارها ولكن لم تكلف خاطرك عناء منحهم بصيص امل .
فى مثل هكذا ظروف اى والى غير قادر على التعامل بمرونة يجب على البرهان ان يقيله وان لايعتمد على بعض القصص الاعلامية المأجورة التى ترد عبر وسائط التواصل تمجد هذا الوالى وتسئ لذلك فالبقاء للأصلح وللأقدر وليس لمن يرفض ايواء ابرياء عزل يفتقدون للسند فروا من حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل …. سنعود