المقالات

خارج الإطار.. جرائم المليشيا.. بشريات النهاية!!.. بخاري بشير

جرائم لا حصر لها حواها ملف مليشيا الدعم السريع، وانتهاكات واسعة مارستها هذه القوة المرتزقة ضد الشعب السوداني وممتلكاته، وبدأت المليشيا هذه الجرائم، عندما أدركت فشلها خلال الأيام الأولي لمؤامرتها الغادرة، ضد الجيش الذي اكلت معه في (صحن واحد) حتي قبيل لحظات من انطلاق (رصاصات الخيانة) في بيت الضيافة، نعم فشلت المليشيا في هدفها الاول، وهو قتل قائد الجيش، أو اعتقاله، واستلام السلطة في (انقلاب) مكتمل الاركان، أعدت له دوائر متخصصة في المكر والدهاء، ووفر له الغطاء السياسي، والتمويل المطلوب، وعندما فشلت المليشيا، في هدفها الرئيسي اتجهت لسياسة (الأرض المحروقة)، فوجهت سهامها وسمومها لصدر المواطن السوداني، وحركت آلاتها الغادرة لتنهب مكتسباته، وبدأت بالبنوك والاسواق، ثم الشركات، والمصانع والأملاك الخاصة، حتي منازل المواطنين لم تسلم من السلب والنهب والترويع، وارتكبت المليشيا كل (الموبقات المحرمة) في القانون الدولي والانساني، لم يردعها رادع من خلق أو يوقفها وازع من دين.. وخرج عشرات آلاف السودانيين من ديارهم مجبرين .. ودخلت المليشيا برعاعها وغوغائها فعاثت في العاصمة فسادا.
صبر المواطن السوداني الاصيل، علي كل تلك الممارسات القبيحة، من مرتزقة المليشيا ،، ولا احد يفسر ما يجري من دمار وخراب إلا بعبارة واحدة هي أن هؤلاء (القوم ليسو سودانيين)، فهم أرادوا تدمير كل ما هو سوداني، وكل ما يحمل هوية هذه البلد السمحاء.. انتهكت المليشيا أموال المواطنين واغتصبت حرياتهم، وسعت لتدمير البنية التحتية واوقفت الخدمات، ونهبت الأسواق والمتاجر والبنوك واحرقتها ولم يطرف لها جفن، في جريمة نكراء لا يرتكبها الا مجرم مرتزق ادمن فن (الخراب) وصناعة الفوضي.
ولكن الجيش السوداني الوطني تقدم علي المليشيا في كل شئ، فهو الذي اذاقهم في يوم الحرب الاول فنونا من القتال وأرسل إليهم حمم الطيران الحربي، فكان ذلك اول درس يتلقاه المرتزقة .. ثم توالت الانتصارات، حتي أصبحت المليشيا لا تستطيع أن تتحرك بسيارات تاتشراتها، فضاعفت سرقة السيارات الخاصة من اصحابها، لكي لا يراهم اشاوس الجيش، وخلعوا زيهم العسكري للاختفاء، ولاذوا بالاحياء وبيوت المواطنين امعانا في الاختباء.. وظهر الفارق بينهم وبين الجيش السوداني صاحب السمعة والتدريب والتأهيل منذ الأيام الاولي، ودفقد سار الجيش بخطط مدروسة، وضعتها عقول ذات تأهيل عال وتخطيط لا تجاريه عقول المليشيا واذنابها ، فتحقق النصر علي اكثر من صعيد، حتي بانت بشرياته بخطاب قائد الجيش -اليوم- أمام جنوده وقواته، فكان الخطاب مؤشرا علي قرب انقشاع سحابة الحرب، وهزيمة التمرد.. حيث بدأ قائد الجيش هادئا وساق البشريات لمواطنيه، واخبرهم أنهم علي علم كبير بتفاصيل جرائم المليشيا.
في الاسبوع الماضي، استدعي الجيش قواته من الاحتياطي، وهم المعاشيين- القادرين علي حمل السلاح، وبالفعل استجاب لذلك النداء الآلاف بمختلف وحدات الجيش، بالعاصمة والولايات، واصبحوا أداة طيعة في يد القيادة، لتوجيههم بحسب خططها العملياتية، وقد بانت نتيجة استدعاء المعاشيين بسرعة فائقة في الانتصارات النوعية للجيش التي أعلنها في أكثر من موقع، الأمر الذي جعل عدد كبير من المراقبين يتوقعون زوال التمرد ودحره خلال أيام قليلة.. ولم ينس قائد الجيش أن يسجل شكره وتقديره لصبر المواطنين والتفافهم الذي لا مثيل له مع الجيش الوطني، وعلو هتافهم الجديد القديم (جيش واحد شعب واحد)، وهذا الاتفاف حقق الجيش المزيد من الانتصارات، وكان شعار (جيش واحد شعب واحد) من امضي الأسلحة ضد المرتزقة، ومن هم ورائهم من الدول والمحاور.. وكان التفاف الشعب حول جيشه اكبر دليل علي وحدة الجبهة الداخلية، وأنه لا وجود لفرية أن الجيش جيش الكيزان، فقد أثبت الشعب بيان بالعمل أن الجيش (جيش السودان)، وبادل الجيش شعبه حبا بحب، وباتت ساعة النصر قريبة وقد بدأت بشرياتها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *