الأخبار

وجه النهار.. الهدنة) بين مطرقة العقوبات وسندان الخروقات.. هاجر سليمان

كنا نعلم تماما ان هذه الهدنة شأنها شأن اى هدنة سابقة ستتعرض للخروقات ليس من قبل القوات المسلحة ولكن من قبل مليشيا الدعم السريع التى يبدو لى انها فقدت الاتصال بالقيادة فأصبحت عصية على قادتها واصبحت كل مجموعة تفعل مايحلو لها وهو مايعرف بحالة التوهان، هذه الحالة ينبغى التعامل معها باسلوب واحد فقط وهو (العصا) فطالما ان اسلوب الجزرة والقوة الناعمة قد اثبت فشله فالان اصبح الخيار الثالث وهو العصا هو الخيار المتبقى لمن عصا وأدبر واصبح عصيا على القوات واصبح من السيطرة عليه وترويضه وهذا ما يحدث الان مع هذه القوة فبمجرد بدأ الهدنة خرقتها هذه القوة فى اول عشر دقائق لها وهو النية المبيتة والمتوقعة من قبلها اذ قامت هذه القوة بانتهاز فرصة التزام الجيش بالهدنة وهو ماساعدها على الحركة والتنقل وتنفيذ هجوم على مستشفيات واعتداء على المرضى ونهب ممتلكاتهم وضربهم وطردهم والتسبب فى قتلهم وابرز تلك المستشفيات مستشفى احمد قاسم ومستشفى البانجديد وتم الاعتداء على منازل وخطف مواطنين وقتل نساء وارتكاب جرائم اغتصاب ونهب ممتلكات وكثير من الفعال التى تثبت خرق الهدنة عن عمد من قبل القوة المتمردة التى فقدت السيطرة على نفسها فأصبحت كل مجموعة منها تعيث فسادا بطريقتها .

ولعل كل ماحدث يجب ان يكون المسئول الاول عنه هو المرحوم الذى خرج بتسجيل قبيل الهدن بسويعات طالب فيه قواته بخرقها ومواصلة القتال فعن اى التزام تتحدث السعودية وامريكا وعن اى عقوبات تلوح الاخيرة ببلاهة متعمدة فماذا تنتظر امريكا من قوة تنتهك حقوق المدنيين هل تريد من جيشنا ان يبزل لها العطاء او ان يصفق لها تصفيق حار ام يرميها بالتفاح على ذات نهج واسلوب قائدها الجاهل الكبير .
الشواهد تؤكد ان الدعم السريع خرق الهدنة خرقا فادحا وكان لزاما على الجيش الرد والردع والان بات لزاما على العالم ممثلا فى رعاة الهدنة وعملاء دعم الخونة اما ان يلتزموا الصمت ويغضوا الطرف عن الجميع ان ارادوا المواصلة فى غيهم وضلالهم ومساندتهم للفئة الباغية او ان يقولوا الحق وينصفوا قواتنا المسلحة التى تقاتل فيمن يعتدى على المدنيين فيقتلهم ويعتدى على المرضى ويمارس ابشع انواع الانتهاكات فى حق الابرياء والعزل .
دولة رأس الكفر والضلال العربية ورصيفاتها ممن يسعون لتفكيك السودان لن ينالوا خيرا والاجدى لهم ان يغادروا بلادنا بدلا عن ترك خائن لهم يمارس نشاطه انطلاقا من بورتسودان ورسالتنا لشعب بورتسودان اطردوهم وامهلوهم مثل فولكر ثلاث ايام وان لم يغادروا فحاصروهم فى مقارهم حتى الموت ، فهؤلاء يسعون لخلق الفتنة واعينهم تحيط بموانيكم لذلك وجب حسمهم .
السعودية وامريكا قدمت وسعت سعيا حثيثا لجلب هدنة ملزمة للطرفين ولوحت الاخيرة بعقوبات وذلك من اجل المواطن وهى تعلم تماما ان القوات الحكومية مقدور عليها ولكن من الصعب التكهن بتصرفات المليشيا والتى توقعنا انها ستخرق الهدنة باكرا وقد حدث .
كسرة ..
السعودية وامريكا ومن حولهم .. شكر الله سعيكم .. القوات المسلحة السودانية قوموا الى قتالكم يرحمكم الله وهذا تفويض من الشعب الاعزل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!