وكالات / عزة برس
شهد مهرجان كان السينمائي في نسخته السابعة والستين -السبت- عرض فيلم “وداعا جوليا”، وهو أول فيلم سوداني يعرض في المهرجان، وقد أعقبه تصفيق حاد وبكاء من قِبل الجمهور.
وينتمي الفيلم الروائي للدراما الاجتماعية، وتدور أحداثه في العاصمة السودانية الخرطوم، ويسلط الضوء على الجوانب الثقافية في السودان، فضلًا عن التطرق للاختلافات بين مجتمعات شمال السودان وجنوبه قبيل انفصال الأخير عام 2011.
وبث ناشطون وعدد من حضور المهرجان صورا ومقاطع فيديو وثقت ردود فعل مثيرة للجمهور، تأثرا بعرض الفيلم السوداني الأول بالمهرجان العالمي.
وأظهرت لقطات مصورة استمرار الجمهور بالتصفيق لأكثر من 7 دقائق بعد عرض الفيلم، بينما اندمج آخرون بالبكاء، في ظل إشادة عربية وأجنبية به.
وقالت الصحفية آلاء حسانين -في تغريدة عبر تويتر- “بعد انتهاء عرض الفيلم السوداني الرائع، استمر الجمهور بالتصفيق لأكثر من 7 دقائق، معظم الناس كانوا يبكون. الفيلم عظيم جدًا جدًا”.
وألقى مخرج الفيلم محمد كردفاني كلمة على منصة المهرجان التي شهدت حضورًا للمشاركين وطاقم العمل الدرامي، في مشهد نال إعجاب وافتخار السودانيين عبر المنصات الرقمية.
ويتزامن عرض الفيلم مع الأحداث التي لا يزال يشهدها السودان حاليًا، من صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وكتب محمد أحمد معلقًا “البعض يهدم بالسلاح والبعض يبني بالفن، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الرصاص والدانات في سماء الخرطوم ليل نهار، ترتفع أيضًا أصوات الصفير والتصفيق احتفاءً وفخرًا في سماء كان بفرنسا”.
وأعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي بمصر، اختيار الفيلم للمشاركة في الدورة السادسة من المهرجان المقرر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بمدينة الجونة في محافظة البحر الأحمر (شرقي مصر)، وهو العرض الأول للفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكتبت صفحة مهرجان الجونة الرسمية عبر فيسبوك قائلة “حصلت هذه القصة المؤثرة التي تدور أحداثها حول حكاية مغنية متقاعدة من شمال السودان تستضيف أرملة رجل متوفى من جنوب السودان، باهتمام كبير من رواد صناعة السينما”.
وكانت الجهة المنظمة للعمل قد نشرت الإعلان الترويجي للفيلم قبل أيام من عرضه، وحظي بتداول كبير في الأوساط السينمائية، وحاز إعجاب السودانيين، وسط توقعات بتتويجه بجوائز عالمية وسينمائية عدة.
والفيلم من تأليف وإخراج السوداني محمد كردفاني، وإنتاج أمجد أبو العلاء، وجسدت دور البطولة فيه الفنانة إيمان يوسف وملكة جمال السودان سيران رياك، كما أنه يضمّ الممثلين نزار جمعة وقير دويني، وهو من تصوير بيير دي فيليرز